✍️ للشاعر: أبو المُهاب
– هَيْثَم سَيْف
١ ـ وَأَعْجَبُ حِينَ أَنْظُرُ فِي الْمَرَايَا
فَلَا ذِكْرَى تَلُوحُ وَلَا حَكَايَا
٢ ـ فيَجْرِي الدَّمْعُ سَيَّالًا ويَرْوِي
زُهُورًا كَانَ منْبتُهَا الْحَنَايَا
٣ ـ وَيُطْفِئُ شَمْعَتِي وَالْعُمْرُ يَخْبُو
وأَتْبَعُ هَمْسَةً بَيْنَ الثَّنَايَا
٤ ـ فَلَا كَفًّا يُزِيلُ الدَّمْعَ عَنِّي
وَلَا كَفًّا يُلَمْلِمُ مِنْ بَقَايَا
٥ ـ وَلَا صَوْتًا سِوَى صَوْتٍ عَلَاهُ
أَنِينٌ لَيْسَ يَسْمَعُهُ سِوَايَا
٦ ـ فَأَكْتُمُ آنَةً أَنْ تُدَوِّيَ مِنِّي
إِذَا أَطْلَقْتُهَا تَبْكِي السَّبَايَا
٧ ـ سَبَايَا بِالضُّلُوعِ عَلَى يَقِينٍ
إِذَا رَاوَدْنَّ عَنِّي كَالْبَغَايَا
٨ ـ فَلَا أَعْبَاء بِهِنَّ عَلَى حِجَابٍ
وَلَا أَعْبَاء بِهِنَّ إِذَا عَرَايَا
٩ ـ وَأَسْعَى فِي دُرُوبِ الحب وحدي
فَلَمْ أَصْبُو وَلَا حَتَّى بِصِبَايَا
١٠ ـ وَمَا أَفْرَدْتُ مِنْ عَيْبٍ يَلِينِي
وَلَا كِبْرًا عَلَى كُلِّ الْبَرَايَا
١١ ـ وَلَكِنْ أَرْقَّ بِالنَّفْسِ امْتِثَالًا
لِأَنِّي أَحْفَظُ الْعَشْرَ الْوَصَايَا
١٢ ـ فشَذَّبْتُ الْفُرُوعَ وَقُلْتُ شِعْرِي
وَلَمْلَمْتُ الشُّجُونَ مِنَ الزَّوَايَا
١٣ ـ وأَبْرِي ذَا الْيَرَاعَ يخُطُّ عُذْرًي
قَوَافٍ مَلْءَ أَحْرُفِهَا العَزَايَا
١٤ ـ فيُمْطِرُنِي الْحَنِينُ بِكُلِّ شَوْقٍ
يَلِيهِ الْوَجْدُ يَنْهَشُ بِالْخَلَايَا
١٥ ـ لِأُبْصِر مَشْهَدًا لَمْ أَبْقَ فِيهِ
وَقَدْ سَقَطَ الْفَوَارِسُ بِالْمَطَايَا
١٦ ـ وتَقْذِفُنِي الْحَيَاةُ بِغَادِرَاتٍ
تَنَالُ النَّحْرَ كَيْ تَنْهِي الرَّوَايَا
✍️ للشاعر
✒️ أَبُو المُهَاب