mardi 9 septembre 2025

الدكتور خالد الخالدي

. طبشور 

طبشور غُبارُ جِيرِهِ يؤذي تنَفُّسَ البراءة كما تتسخُ الثيابُ أصلا

نقشَ العلومَ على لوحٍ جامدٍ أنتجَ بالمعارف مُلهَما ذكاؤه خارقا 

بَلَعَ المعلومةَ بنهمٍ ومعارفَ مقدّسة مغمّسة بكِلسٍ ناعمٍ أبيضا

يشحذ العزيمة بحرارة يحفّز الهمة له مواقف فضله ابدا لا يُنسى 

تَبَدَّل بقلمٍ بارد أنيقٍ صِحِّيٍّ يحفظ أيادٍ نظيفةً مُعَقَّمةً أكثر أمنا 

لم يُقَدِّر اهتمام ولي الأمر بالعكس تراهُ أضحى مع المدى غبيا

فَقَدَ التلميذُ الأخلاقَ قابلَ العزَّ بالذلِّ ويلاهُ في خبر كان وكُنا 

بكتِ المعلمةُ ذرفتِ الدمعَ غادر الخيرُ أدراجَ الرِّياحِ دُنيانا

أبجديَّتُها قناديل مضيئة تتدلّى كنخلةٍ حانيةٍ دانية قطوفُها 

تقفُ كالعنقاء أمامَ طالبِ علمٍ بتفانٍ ليقفزَ إلى أعلى 

إنها نهرٌ جارٍ لا ينضبُ بفضلها فواتحَ الخيالِ الهَوا نَمَّى

فؤادُها ينبضُ دُرَرا ويسكبُ أسلوباً ساحراً أخّاذا شيّقا

تنثرُ العطرَ بينَ السّطورِ ترسمُ دونَ لَأيٍ حرفاً جميلاً يانعا

يَغْرفُ الأناقةَ من رحيقِ تعابيرِها يرشفُ الإبداعَ من نُطقها

كلماتُها رائعة تشدو زخرفةً تُسعِدُ الآذان ألقًا تُصَفِّقُ طربا 

أكاليلُ الغارِ طَوَّقَتِ الأعناقَ قطفت من رياضِ روحِها زهرا

تجمّلت صفحاتُ سيرةِ حياتِهِ السامقة بأعذَبِ الذّكرى

الله على أيام خلت كان الجِدُّ سنداً للهَرْوَلَةُ للنجاح قُدُما

الدكتور خالد الخالدي 
(أبو سليمان)
07 سبتمبر ايلول 2025 م

في قـلـبي إمرأة لآ تـشبـه كلّ الأوطان تعصف بالحلم وبالّذكرى وتقلّب نبض الوجدان تغطس في عمق أوردتي فـيفيض شوق الوجدان تكتبني لهفة وجنون وترسم...