كما خاننا الزمان
خان الإنسان سيادة الأنسان
كلٌ منا خان سراً الأفكار أو علناَ
خان البعض في الظلام الكل ..
و خان الكل القيم
المفهوم بالمسعى
خانوا جهراً القصد
و رموز الغرام المنقوشة على الصخر و الشجر
خانوا عمداً الحب
خانوا الأمل حين زرعوا بالأرواح اليأس
خانوا البحر
الموج مع الفرح
و الخطى بالأثر
و خانوا الأرض !
على سياق بغداد خانوا لبنان
و دمشق
ذاك الأقصى
تركوه بالحلكة وحيدا ً
و القناع قالوا يحيا القدس
بالشعارات خاضوا الحرب
و الشهيد يرد الرصاص و القصف
بالنفس و الحجر
خانوا السلام و طير الحمام
و الأحلام
باليقظة خانوا حروف الأسماء و الوفاء
و اللحظات و الأيام
خانوا المواقف و الأفعال و الأسلوب
بالعبارات و ببعض الكلام
لأجل الأوهام خانوا الحقيقة بالواقع
مستعدون الأن لخيانة الشروق المقبل
و قدوم الغد
لأجل الحاضر الهش !