شوقي وصبابتي
قف بذكرى من الحبيب المعذب
وأشدو ذكراه بين السنابل محمل
وراح من الروح لحظ سلامها
كالمسك من الطيب وعود قرنفل
فتنضخ عقيقا من السوداء عينها
وتنسج من الأهداب ليل مململ
أرى الحزن كاتما على قلبها
ودموع تنزف من العين جلجل
وكأن غداة بالهجر طال أمرها
وتقلقلت نفسي مما زاد تعول
وعيائي من الشدق أصبح ذكرها
وصبابتي بالشوق أضحى منزل
كدأب الصدور إذا اللحز سلوها
كنازعات جاريات على الخد مأسل
قد فاض دمع العين بعشقها
وزاد ضجيج العابد المتحمل
فلا تسأل العشاق عن رسولها
فالشوق شوق متيم بالحب متذلل
وإن زاد تضرعي زود حبها
أنقض من نحري وأصاب مقتل
فأن رحلك رئم الفؤاد برحلها
كوشاح لطفا من الجدائل منجل
قد غاب عن نظري كما سرابها
وعاد نهاري أسود الليل مثقل
بقلمي
مظهر حرفوش .... دمشق