لا تدعيني للحياة
بقلم علي ناصر حسين الاسدي
كتبت يومياتي الحزينة من سطر الى سطر
تنقلب العبارات وتصبح في صراع
لينطلق المفهوم وليدفن الماضي
نعشاً في قبر محفور وكأن شيئا لم يتغير
ويبقي المستقبل ایماناً متصلاً بالقدر
والمركبة قذفتها امواج البحر القاتلة
لتغيب الشمس وينجلي القمر بعيون ذابلة
وأبقى انا المتكلم صـورة على حجر
ترقص باندفاع الموج المعبر على براءتها
حيث لا يكفي فيها النظر
لا تدعيني ايتها الحياة أغوص والجو غاضب
لا تدعيني ايتها الملائكة فالشيطان الي راغب
لا تدعيني وقد وضعت ظرفي في صندوق البريد
فالخطر امامي وخلفي وانا مقید بحدید
كنت انتظرك ملاكا يحملني للمحطة
وسال الدمع قطرة.. قطرة فأيقظتني نحيل العظام
ووضعتني تحت الزمن لأردد المواعيد اياماً.. شهوراً.. وعید میلاد..
لأودع البؤس كنت انتظرك منهكا