لوحة عيسى
في تذكار موسى
حرفـي يصلّـي بالقصـــيدة ركـــعة
خلفَ البديــع وما يخــالف شِرعَــة
والشّعر إن رام النوافـــل لم يــزل
متـــوضّأ حتّــى يــراقبَ لُمعَـــة١
إن قلتُ شعرا فالأنـــام يـــــقول لي:
ما جئتَ إلا للقصــــائد روعَــــة
إني جعلت قصيــــدتي
سيــــفا لأنّ المـــــرء لم
يــــخلصْ يــــواجه وَقعَــــة٢
أُخفي الدّمـــوعَ متى أُصــبتُ بغمّـــة
لـــــكنّ عــــنها القلب يُــمطر دَمعَــة
أنا لست من يــــأتي بأي وظيفــة
حتّــى تـــكون لدى العـــوارف بدعَـــة
حســبي التّـأنّي لا أرى خيـرا لمن
في أمــره دومـا يــلازم سُرعَــة
هــذي القصيــدة بالحقيقـة إنّـها
تــــكفى لنا بين البريّــة صَنعَـــة
أُهــدي إلى ذاك المديـر قصائـدي
عن عيــــده إذ لا أنـــظّم قِطعَـــــة
ما زال قلب العائـــشين يشوقـه
إذ أنّــــه شـخص يحافــــظ سُمعَـــة
إنّي أراه مــــبلّغا في دأبـــه
دون افتــــراء إذا يــــحدّث شِيعَــــة
كالشمس تطلـــــع بالضيـــاء
وما شهـــــدت مثيـــــلَه
من كان يُــــــحسن طَلعَــــــــة
يحيا وتنفعنـــــا معيشتُـــه الّتى
من أجله المــــــوتى تـــحاول رَجعَــــة
يمحو حــديثَ السّوء يُـقبح سعيَنا
وعلى البريّـــة قـد يــــحرّم خُدعَــــة
لو كان يُـــختار الخليفــةُ عنــدنا
طــــبعا يـكون لمن أُنـــاول بَيعَــــــــة
أُمسى ثمانيــــةَ الحــروف وإنّـه
ما زال لي ضـمن القصيــدة تسعَـــة
إن عشتُ قرنـا لا أفـارق مرشدي
تـــهواك روحــي بل تُـــضاعف لـــوعَة
تــبقي لمن يـهوي المعــارفَ سيّـدا
يعطيـــك ربي في معاشـك ضَجعَـــة٣
دم في السّــلام متى نـقيم صــلاتَنا
تــزداد دومــــا عن صنيعِـــك رِفعَـــة
للشّعر قافيــــــة تــــزيّن عجـــزَه
والنّثر يـــحوي في الكتــــابة سَجعَــــة
١ - الموضع الذي لا يصيبه الماء في الوضوء
٢ - حرب
٣ - خفض العيش
بقلم : حبيب الله عبد الوهاب ( حبيب الملايين)