*وطني العزيز..
-- بقلمي أشرف عزالدين محمود.
-احبيتْ في عمري كثيـرًْا ...ولكن حب الوطن سيبقى هو الأعز والأغلى والأعلى..فلا حب يعلو عليه..فيه نشانا وعلى أرضه درجنا ..وتحت سماءه ترعرعنا وكبرنا..فها انا قضيت حياتي كالبهلوان في أرض البعاد والغربة ..جسمي تعب مما يكابد..وانا من هنا ..وهنالك إلى هناك ..واخيرا
أتيت إليك أيها العزيز لتلم أجنحتي وتحويها قرارًا..فقد
جمعتَ النّدى..وغسلتَ عنا الغبار..بدونك ..كم تهت ..وكم قد ضعت ..وكم عِمي طرفي حتى رآكْ..كم أنـمتني في حضنك تهدهـدني ..وكم لملمت شتاتَ أحلامي في هواك..يا وطني الأخير..العزيز...ومقر أحلامي العظام ...أتعبت أجنحتي احلق بها وانا في غيم المسار..في غيركَ.من البلدان كانت الفرحـات كسائي المزيف..يا واحة القلب تالله لقد أضنتني المهـارب والفــرار..وها...قد جئتك وقلبي من صحارى الشمس من ظمأ القفار..وتصارعت مع الريح احاربها بأجنحتي الصغار..وانزلت رحالي لأكتسـي ورقـاً وظلاً واخضرار...وانا...مملوءهً بعاصف الأشواق فمن اعمق اعماق روحي أتيت إلى حماك..لأرقب عيــوني التى لا تلاقي الفجر إلاَّ في ليلك ..وكل امنيتي لاتـرى في أرضها إلا ضحاك