( أمان )
سلام الصُبحِ أنظُرهُ بِــلَهفه
نَظيرُ اليُتمِ يسبِقهُ حَناني ..
ونَخبُ الصَدمَه أشرَبهُ كُروماً
بكأس ِ البُعدِ بَـعدَ العُــنفوانِ ..
و خلفَ السُورِِ آيٍ مِن كتابٍ
يُقدّسُها ؛ نَقاءً ، أصغَران ِ ..
فَـيُمحي كل دمعِ الماضي صِرفاً
و يلهو الطِــفل، ذاكَ الأصفهاني..
فَفيهِ الصُبحُ ، كل الصُبحِ، مَغنى
وفيهِ السَحرُ ، بِـيض الوردِ، حَانِ..
وفيهِ الخُلقِ ، مِن بَين الخلائق ْ
فإن أُظــمَى بِدَمعـــتهِ سقاني ..
ولو بعُــدَت جميع الخَلقِ منّي
فهُوْ، قَطعاً، لصيقُ القلب ِ، دانِ
وإن قلتُ لهُ دعــني و شأني
فقالَ الشأن أنتِ بل و شاني
يغِضّ الطرفَ عن عَيبي لحُبٍّ
يصُمُّ الأذنَ عن واشٍ وشاني ..
و إن غَضبَت ضُلوعي مِن صُدورٍ
بِبَســمـتِــهِ عِــنـــاقــاً احتَـــواني..
تقبّـــلهُ فُـؤادي رغمَ عَــيب ٍ
ولا عَيبٌ تزحزحَ مِن مكاني..
لهُ كل الحَنانِ و لو تنافَر ْ
يُحاجِجَهُ على مَضضٍ لساني ..
يُريهُ الخـــوفَ شَخصي كالمُـــدانِ !
ومـنهُ الظـنِّ بي سِـجّنٌ و جاني!
ومنهُ الرَيبُ بي سبعٌ عِجافٌ!!
أُريــهِ الأمنَ كالسَبعِ السِمانِ ..
و لم يـجنِ الوَجيبُ سِـوى نوايا
*حَليمٌ قلبي ، وِجدانٌ و*هاني..
فُؤادي كم تَحوقلَ مِن سِنينٍ
فبَعدَ الهَــمِّ ، غِصنٌ قد أتاني..
*رُبَــيعيٌّ ، رَبيعي، بَـل ربيعٌ
إلــيهِ الــرَبع ُ يــرموا بِالبَنانِ ..
زمان الــــوَصلِ فيهِ أصمَـعيٌّ
ندى قلبي تــوَضّى بـــالزّمانِ ..
فلَو كُتبَت حُروفي مِن سَلامٍ
بماء الوردِ ، أو ماء الجِنانِ ..
تمادت في قصائدِنا حُروفٌ
تـغَنَّــت في قوافينا قِيـــاني
و مِـن عَــجَبٍ تمــرّدَ قلبي فيـهِ!
يطاوعُهُ ،على مَضَضٍ، عَصاني!!
فتـدنو اللُقيا أَعـصي أُمنياتي
و ينأى القرب أُثقَلُها الثواني ..
سَمِعتُ الصوتَ آتٍ مِن نُجومٍ
صدى صَوت النُّجوم بِلا بيانِ
هلُمّي لا تضيّعي لي سِنيناً
فهذا الدهرُ ،كل الدهرِ ، فانِ ..
فـــلا حُزنٌ بقـلبي مُــذ تَدَلّى
بظِلِّ السِدرِ تحتفِلُ الأغاني ..
و كَف الــدَّهرِ أخفَى خالَ خَدّي
بكَـــفِّ الأمــنِ مِنــهُ قد حَماني ..
فمِنهُ النَبعُ، سَيلٌ دونَ وَحلٍ
ومِنهُ الأمنُ يختصِرُ الأمانِي ..
#بقلمـي
#هناء
#إلى_الأمان بعد سيلٍ من العواصف
م/الأصغران=القلب واللسان
#صباحكم__سعادة__وهناء