lundi 30 septembre 2024

من قصص الواقع 
      قصة نجود  
عـيـنـاكِ بَـوْصـلـةُ الـمـكـانِ ووجـهـهِ

وانـا الـشمالُ وكُـلُ رمـشكِ خُطوتي

عـيـنـاكِ قـافـلـةُ الـعـطورِ ، وخـلـفها

أمضِي ، وحيثُ طريقها هو وِجهَتي

ألــقـت عـصـافيرًا بـرقـصةِ رمـشِـها

يـا جـفنُ ، ما جفَّ الطريقُ بحُرْقتِي
             الفصل السابع عشر 
 حاولت نجود أن تحافظ على هدوئها ،عندما عاودت الاتصال بسالم ،لم تكن ترغب بالاتصال به ،ولكن تلك العبارة أثارت فضولها ، ماذا يقصد سالم ،عندما قال إنني انتظر ردك ؟ ماذا كان يقصد ؟
فقالت لنفسها : لماذا التوتر ،يا خبر ببلاش.
سمعت صوت الهاتف يرن خمس ثواني ،بعدها سمعت صوت سالم ،وكأنه قادم من عالم اخر .
سالم فرحا : اهلا وسهلا بالعروس .
نجود لا تدري بماذا تجيب، وفجأة ،شاهدت ،محمود ومنى وصوت مشاجرة،لم تكن ترغب، ان تكون متواجدة، في تلك اللحظات ،ولكن بعض الأحيان، الظروف تجعلك تتواجد في الوقت الخطأ. سالم يتحدث بثقة .
سالم : اهلا بالعروس انتظرت اتصالك ،ولكن لم تتصلي حتى انك لم تحضري حتى تراك والدتي ،وانا متأكد انها ستكون سعيدة عندما تراك وتتحدث اليك.
لم ترد نجود ،لأنها لا تعلم بماذا تجيب ولكن أدركت بذكائها أن هناك خطأ ،في الموضوع ،فقالت بعد تردد
نجود : انت تحبني، أليس كذلك ،وترغب بالزواج بي .
ولم تنتظر الإجابة طويلا فأجاب سالم :نعم ارغب أن تكوني ،ملكة بيتي منذ، رايتك، اول، مرة وقلبي، خفق بحبك ، نجود تقاطعه بقولها : سالم لا تتسرع فهناك ما ارغب أن أقوله لك قبل أن تقرر الزواج .
بدأ حماس سالم يضعف تدريجي ،وعلمت ذلك من خلال أنفاسه المتسارعة ...
وقال بعد تردد :مهما قلت أنا موافق. فقالت له نجود لا تستعجل ،فهناك اشياء ربما لن ترضيك. 
وبعدها صمتت نجود وسالم ينتظر ،ونجود تنظر من خلف المرأة ،الى ابنة عمها ، منى وهي تشير بيدها إلى محمود وتأمره بالخروج من البيت ،وبعدها سمعت صوت سالم وانفاسه تتسارع كأنه يصعد جبل،وقبل، أن تتحدث، لمحت رسالة، من والدها يقول لها : نجود ،تعالى حالا ، فهناك أمر طارئ ولابد من حضورك سريعا، وايضا لمحت اتصالا أعاد لها وميض الحياة الذي كاد يختفي ..،وخفق قلبها، وبشدة وكأن الروح ، رجعت إليها من جديد 
يتبع ......
بقلم .فايل المطاعني

أبواب  ببلادي مقفلةُ أبواب داري وأراها في زمن الرصاص دونما أبوابْ ببلادي تغيّرت  كلّ الأشياء حتى في مذاق الأطعمةِ وفي الشرابْ مأسور"  ف...