وفي صمتهم أحل الفتك بغيومها
بعد نثر عذاب الأحلام بعيونها
من يمسح دمع الأحرار وجراحها
والسواد يتوشح القدس ورحابها
لم تعد قطرات الندى للثرى كلاماً
اقتحم السراب أبواب اليتم وحقولها
من ينذر نفسه كرامة للوطن مدافعاً
ويحارب الذل والهوان والرأس مرفوعاً
طاب حمل سيف الحق وللحق سنداً
يا من أعلنت الحرية بالكرامة وداعاً
لن يطول الفرح للظالمين سيؤول جحيما
على العدى وبشرى التحرير لم يكن سرابا
أ.حسين البدوي