ريم العبدلي -ليبيا
سأفتح دفتري وأكتب أول حرف أحببت كتابته؛ حتي يخلد بقلبي على مر السنين طوال العمر ، لكن سرعان ما تأتى الأخبار المحزنة لتُغيُر مسار كتاباتي ، وأضيف نقاطا سوداء، أخشى أن تحتل قلبي بوخزات من الألم والوجع؛ فالعمر يمضي دون خجل من واقع لم ينصف قلبي المتألم، حاولت الخروج بأقل الخسائر لكن دون جدوى ، حبستُ حينها أحزاني بداخلي؛ لأني على قناعة بأن لا أحد يأخذ بيد أحد ، قررت تحمُّل تلك الأوجاع، وأن أحفرها بقلبي وأضمدها وأنا أغمض عينيّ للخروج إلى عالم آخر لا يحمل سوى لحظات العمر المتبقية ، وأن أنعى نفسي بكتابة آخر حروفي دون خوف.