lundi 7 octobre 2024

عام من الطوفان

بقلم د. عوض أحمد العلقمي

   كم كان عظيم ذلك اليوم ! إنه يوم السبت السابع من أكتوبر 2023 للميلاد ؛ إذ أفقت فيه باكرا ، وقبل أن أحتسي كأسا من الشاي ، نظرت إلى ساعة الحائط ، وإذا بها تشير إلى السابعة ، عند ذلك بقيت أحدث نفسي ، هل أفتح التلفاز ؟ هل أنظر في هاتفي الخلوي ؟ ثم عدت أحدث نفسي ، يبدو أنه يوم رتيب كئيب كغيره من الأيام التي لم يعد يميزها شيء عن غيرها سوى الحزن والهم والانكسار والانبطاح ، الأمر الذي لم يعد ينكره إلا القلة القليلة من أحرار الأمة وشرفائها ...
   وبعد ساعتين تقريبا حاولت أخلع ثوب الحزن من على بدني ، وأمسح صدى التفكير البائس الذي كان قد استوطن العقل والقلب ، وأقرر فتح هاتفي لعلي أظفر بشيء يرفع الحزن عني ويستبدله بشيء من الأمل ، الذي قد ضاق حيزه ، وتبددت مساحته ، وإذا بالمفاجأة الكبرى التي أشعرتني بأنني قد خلقت مرة أخرى ، وأنني قد أضحيت في مجتمع يحتفل بالانتصار ، ويطوي صفحة البؤس والانكسار ؛ إذ وجدت نفسي أسير بخيلاء في موكب طوفان الأقصى المبارك ، وأنظر إلى عدو الأمة في غلاف غزة قد مزقته المقاومة الغزاوية إلى قتيل أو جريح أو أسير ، ومن لاذ بالفرار قامت بقتله طائرات الكيان الصهيوني التي سارعت للتعزيز .   
    أتذكر ذلك اليوم إذ كبرت ثلاثا ، وحمدت الله أن أراني في الصهاينة ما أقر عيني وشفى صدري ، مر عام على الطوفان الذي لم يكن إلا تمحيصا لهذه الأمة التي انقسمت على فسطاطين ، فسطاط صهيوني بامتياز ـ وهم كُثر ـ لا يقول إلا مايقول الصهاينة ولا يرى إلا مايراه الصهاينة ، ونستطيع تسميتهم المتصهينين من العرب ، سخر هذا الفسطاط كل وسائل التواصل وكل المنابر الاعلامية للتسويق للصهاينة ، وفسطاط مقاوم أبى أن يعطي الدنية في دينه ، وتوكل على الله مع قله العدد والعتاد ، فقد هذا الفسطاط المقاوم الكثير ، وسقط منه شهداء وجرحى ، وضحوا بالغالي والنفيس ، ومازالوا يضحون ويستبسلون للذود عن أمتهم الخانعة للعدو ، مر عام ومازالت كلمتهم هي العليا وستستمر كذلك باذن الله .

بقلم .. حسن الغرياني .. أبو سيد _________ بلا انتهاء _________ اشجبوا .. أدينوا وَلْوِلُوا .. قولوا أوَّاه لا تطعموا الصغير ولا تمسحوا له ال...