و أنا في بحر الأشواق
أغرق بدون زورق نجاة
فقط حرفك لي وجاء
يحميني من كل بلاء
كلما وقعت عيني على حرفك
غصت في أعماق معانيه
تجولت من خلاله في فكرك
أبحث عن معاني مضمورة
أبتسم و أنا أحس بعشقك
بشوقك
بلهفتك
بجنون أعرفه
لأقول لك
لك أجر بسمتي
و قد كنت في ظلام ليل البعد
و أنت بعيد تشبعني سياط القهر
ضربا و وجعا و حزنا
لأتلحف وشاح قصائدك
أرتمي في حضن إحساسك
أحس بدفء مشاعرك
و أنا أتجول في مدينة رسمتها
بصدق و وفاء
شوارعها هناء
أنغام و غناء
أحيانا يكون نايا حزينا
أبكي لحزنه
يصيبني داؤه
غصة تخنق دمائي
حيرة تسكن خطواتي
لأجدني كعصفور مسجون
ما استطاع التحليق
و لا استطاع عناق السماء
و لا الغناء للهناء
و أعود لحضن قصائدك
أدخلها بأمان
أجدها تعبق بحروف اسمي
تحكي قصة عشقنا
أحيانا بمعان مشفرة
و أحيانا تلميحات مضمرة
ظاهرة أنا في رسم كلماتك
تهديني بسمة
تنتشلني من عمق الجفاء
لأولد مع كل جرة قلم
مع كل صمت حرف
مع كل مخاض
مع كل فجر عناقا
و لقاء
بقلمي / سعاد شهيد