dimanche 24 novembre 2024

أمشي على الظمأ...
..أمشي على الظمأ بلا انتماء ، والشوق سجين يبعثر مشيتي، ندى الفراق شمعة انطفأت، و نزيف رغبتي يقودني نحو عزلتي، هتاف ذاك النور يرسم بدمعتي شضايا غربتي و اغترابي، عن وطن كنت أسهر على شواطئ البقايا، و الموج يبارج روحي ، همسي و وجلي، و الوحدة به تغتالني، أتجول بحيرتي و بصمتي، يأبى الجهر صراخي، من شدة لوعتي و صبابتي، الموؤودة قبل الولادة، تغازلني حتى أنها مزقت تاريخ ميلادي.
عمق متاهتي يطوف بزوايا ذاكرتي ، أضاجع صرختي و آلامي، فتتوعدني تساؤلاتي: ما لهذا الفؤاد حشرجاته في أنين تصاعدي؟! تغتسل ابتسامتي من رنين رعشاتي، و أحلامي صور مبهمة بكل أعياد الميلاد ، أعلن و ألعن ذاك الرحيل المخلص لمواجعي و لكل لواعجي، و أرثق مفرادتي تحوم بها كلماتي كنوارس هاربة من مخالب صقور و حدتي، مبعثرة لكل قوافي قريضي، حتى تلاشت عنها و بها صلاتي.
حين اخترق جدار ذاكرتي بحسام ذكرياتي، قيد السطور و اكسر لوحي! فما عادت تسكن تقاسيم الليالي طيات أفراحي و مسراتي و نجاتي، قيد أشواك سنيني! فقد أدمت الجراح مشيتي بلا انتماء على عطشي، و بسير الأغوار محيط فؤادي المظلم المجروح المنكسر ، ببعض قراراتي، لقد عصفت بدواخلي حتى حازت على شكواي دون إرادتي، تجافيني دموعي، تأسر شوقي و أشواقي، تضيع مني أجزائي و كلي، فتعاند معابد نيراني حين أعزف بأسراري عزفا لطول إنتظاري، الذي هدد عرش أفكاري و بعثر كل أوراقي.
أنبئيني، يا أسرار الحنين و الشوق و الإشتياق، هل فات الآوان؟؟ أم العشق ما ولى بلسم مشاعري و وجداني؟؟ اعذرني أيها النشيد، لقد دونت شهادة الميلاد على درب الخطى، سرابا غادرت ذوائب الغسق و انا أنادي بصهيل المعاني، هل حقا أبحرت دون شراع ؟؟ و تكسرت نسائمه على مواكب الأكفان المحملة على غير عادتي و اعتيادي، أرثل أمسياتي ، فهل حقا لم تندمل بعد كل جراحاتي؟؟ من عطشي اسقيني يا كل آهاتي من الجدور حتى القاع.
جسر الوجدان مزقته إربا، هي دوائر حواء ، و الإفك صاع الإغتراب على شط العشق ، الذي أغواني، فكان أسوأ اختياراتي و الرسوب في اختباراتي، لقد كان الخلد عنوان كل ابتلاءاتي ، حتى أني لم أعد اتصالح مع المكان و الزمان، حين يرتد شموخ ذاك الكبرياء، ثمنا غاليا كان عشق حواء.
ذاك الإنتظار كسر قيود أرصفتي،هدد كل أحلامي بالرحيل، بلا عودة إلى الميقات و الميعاد، خطوط أكفي قرأتها قارئة الفنجان، لما شربت من سواد فنجاني قالت: سوف تنطفأ شمعة العشق بالفراق ثم سكتت، ستضل حكايتي أني أمشي على الظمأ بلا انتماء ، فلا تذكيرني بيوم عيد ميلادك، فتاريخه حدد بالإنتهاء بذاك القسم المعتاد{ لن نفترق ،أبدا}
بقلمي أبو سلمى 
مصطفى حدادي.

بسم الله الرجمن الرحيم.  الحب عندما تعيش أحلى أيّام حياتك مع حبيب العمر في أيّ أرض كانت، تصبح جنّة الأرض التي تتمنّى أن لا تنتهي أبداً. لو ك...