ألا يا حاملَ الفانوسِ
ظهراً وسطَ عميانِ
رويدكَ أطفأْ الفانوسَ
لن تحظى بإنسانِ
وبحثكَ دونما جدوى
فذو طمرٍ كسلطانِ
وكلٌّ يحملُ الأحقاد
في السوآءت سيانِ
فلا تبحثْ كناطورٍ
فما الدنيا كبستانِ
وراء الوهم لا تبحثْ
بغابٍ دونَ عنوانِ !!!
فلن تلقى أمامكَ غير
ذؤبانٍ وقطعانِ
وأخفى بعضهم وجهاً
حوى أنيابَ ثعبانِ
وبعضٌ يُظهر التقوى
وطبعُهُ غدرَ ضبعانِ
وجلُّ الناس لا يخلونَ
من حسدٍ وأضغانِ
أمام الخير أعداءٌ
وفي شرٍّ كإخوانِ
فلا الأخلاقُ ناجعةٌ
ولا ترغيبُ أديانِ
رعاع الناس إنْ فلحوا
فمن زورٍ وبهتان
وخير الناس إنْ وجدوا
شكوا من جور طغيانِ
ضحايا عن مبادئهم
وقد باؤوا بخسرانِ