من هنا يتحدث التعساء،
يقولون: لسنا سعداء،
ولم نكن يومًا للحظ أعداء،
إنما هو قدر البؤساء.
نغني ونرنّم، نلامس السماء،
صوتنا يعلو فوق كل علياء،
لكننا لسنا إلا تعساء.
حبيب تقرّبنا إليه فأبى،
وقريب أحببناه فجفا،
وقلب أرهقه الإعياء،
فصار كطير بلا غناء،
كمعزوفة لا يسمع لها صدى،
كسجين لا يرجو الهواء،
كمحتضر لا أمل له بالبقاء.