فاعلم أن النار تأكُلني
كما الحطب
وأحِن لرضاب ثغرك
وحين أغمض يحرقني
اللهب
أغار عليك لو تعلم
ولا تسألني عن السبب
أغار عليك من عشقي
وينتابني من العشق
العجب
كادت الغيرة تقتلني
واتوارى خلف الحُجب
أغار عليك من نفسي
فلماذا كل هذا الغضب؟!
فأجبتُها:
تغارين عليٌَ من عينيك
إن هذا لهو العجب
تغارين عليٌَ وأنت
تعلمين أن الشوقَ لهب
وتعلمين أني أدور في
فلك عينيكِ وأنتِ
تتوارين خلف الحجب
وبكلِ مكرِِ تسألين عن
السبب
و تتسائلين لماذا كل
هذا الغضب؟!
إن سؤالك يا حبيبتي
هو عين العجب
كيف وَأنتِ تعلمين
أن في شفتيكِ عُتِقَ
العِنب
وأن النبض سافر للأعالي
ومن الثمالة كاد يحطم
السُحب