بِكَمِ النِّفَاقُ كَيْ نُعْلِنَ الِاتِّفَاق
كَمْ ثَمَنُ الْمَفْرُوشِ فَوْقَ الْعُرُوشِ
و ثَمَنُ ذَاكَ الْمُخَبَّإ تَحْتَ الْأنْفَاق
أَجِبْنِي أَوْ لِكَيْ أُعَايِنَ خُذْنِي
خَشْيْتُكَ أَنْ تَسْتَدْرِجَ بعض الرِّفَاق
إِلَيْكَ مِنِّي الْمِيزَان ذُو الْكِفَّتَيْنِ
قَرَارِيطُ مَسَاوِئَ وَأَكْيَالُ أَخْلَاق
بِكَمِ النَّفَاقُ أمَا نَطَقَ الضَّمِيرُ أما أَفَاق
مَا الَّذِي تُخْفِيهِ خَلَفَ مَا تُهْدِيهِ
مَا السَّرَابُ مِنْ عَيْنَيْكَ وَمَا الْآفَاق
بِكَمْ تَبِيعُ قَبْلَ أَنْ يَقْبِلَ الرَّبِيعُ
و يَخْضَرُّ الِاصْفِرَار وَتَنْطِقُ الْأَوْرَاق
بِكُمْ النِّفَاقُ كَيْ أفْتَدِي ظُهْرَانَكَ
وَأحِرِّرَ كَلَامَكَ مِنْ هَذَا الْوِثَاق
نَتَصَافَحُ بِالْقُلُوبِ خُضُوبًا رَغْمَ الْعُيُوبِ
وَنَضْحَكُ سَوِيًّا بِمِلْء الأَشْدَاق
بِكَمِ النِّفَاق؟
بقلمي: مصطفى عزاوي