لطفي الستي/ تونس
وقفت مع جموع المنتظرين...الراحلين
لا أعرف ماذا سأستقل
و متى أو إلى أين السفر ...
ليس معي تذكرة و لا دفتر و لا هوية
الأفق أمامي صار عموديا
منكسرا...
أشكالا هامشية ...
تتلون بلون الفجر...بلون السماء و البحر
بلون الصمت ... بلون الأساطير
تتشكل بين شك و يقين
تتسلل بين وجود و لا وجود....
الشمس غابت ...اختفت
ما بقي في جعبة الزمن غير رماد و دخان ...
سأخلع ثيابي ...كلها
أستعد لفصل المطر
علها تطهرني من هذه الذنوب...
من هذه الحدود ...
من زيف حياة ...
من قدر ...
هيا ألا أقبلت
يا لحظة الإنعتاق
يا رياح السفر ...
لنغلق من الدوائر سلاسل
نغني على نخب الوداع
نمشي على الأطلال
على الذكريات و الصور
ننسى....
بقلمي: لطفي الستي/ تونس