jeudi 30 janvier 2025

قصة قصيرة : ســــر الرجـولة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم: أ/خالـــــــــــــــــــــــد الأزرقـــــــــي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في إحدى القرى البعيدة، عاش رجل حكيم يُدعى الجد حسان، الذي كان رمزًا للشجاعة والحكمة في قريته. كان له حفيد يُدعى علي، شاب ذكي ومهذب يبحث عن معنى الرجولة الحقيقي.
ذات يوم، اقترب علي من جده حسان وسأله: جدي، ما هي الرجولة بحق؟
ابتسم الجد حسان ونظر إلى علي بعينين ملؤهما الحكمة، ثم قال: يا علي، الرجولة ليست في القوة الجسدية فقط، ولا في رفع الصوت العالي. الرجولة هي أخلاقٌ وسلوك قبل أن تكون قوة.
جلس علي بالقرب من جده، يستمع بتركيز لما سيقوله.
تابع الجد حسان: الرجولة هي أن تكون صادقًا في كلامك وأفعالك. أن تحترم الآخرين وتساعدهم مهما كانت الظروف. أن تكون شجاعًا في مواجهة الصعاب، وتظل متواضعًا عندما تحقق النجاح.
أضاف الجد بصوت عميق: الرجولة هي أيضًا أن تتعلم من أخطائك وتعمل على تحسين نفسك. أن تحب عائلتك وتدافع عنها، وأن تكون أمينًا في كل شيء تفعله. الرجولة هي أن تُعامل الناس بالعدل والمساواة، وأن تسعى دائمًا لتحقيق الخير.
بهدوء وصبر، استمر الجد حسان في توجيه نصائحه: يا علي، تذكر دائمًا أن الرجولة الحقيقية تظهر في الأوقات الصعبة، حيث تختبر قلوب الرجال وصبرهم. كن دائمًا على استعداد للتعلم والنمو، ولا تتوقف عن السعي نحو الأفضل.
شعر علي بعمق كلمات جده، وقرّر أن يحتذي به في حياته. أدرك أن الرجولة ليست مجرد مظهر خارجي، بل هي قيم وأخلاق وسلوك يتجلى في كل يوم من أيام حياته.
وهكذا، كبر علي وأصبح رجلاً يحترمه الجميع، تمامًا كما كان جده حسان. حمل وصية جده في قلبه، وعاش حياة مليئة بالشجاعة والحكمة والأخلاق النبيلة .

مهرةُ شاردةُ ..!!* ترمح في الصحراءِ عيونها سمراء وما أجمل الشارداتِ من الجيادِ في عينها يتسعُ البحر وتزول حدود البلاد نادتها عيوني فأصرت عل...