كلُّ المَشارقِ منْ عليٍّ تَسطعُ
هوَ مصدرُ الأنوارِ وهْوَ المنبعُ
قدْ شُقَّ رُكنُ البيتِ في ميلادهِ
مُستبشرًا طلَّ الوليدُ الأروعُ
دُهشِ الجَميعُ لِما رأوهُ تَعجُّبًا
فبمثلِ مولدهِ الورى لمْ يسمعوا
قدْ أشرقتْ أرجاءُ مَكَّةَ كُلُّها
وَتزَيَّنَ الكونُ البديعُ الأوسعُ
نَزلتْ منَ العلياءِ أملاكُ السَّما
لِتُشاركَ البُشرى فضاقَ المَجمعُ
شمسُ الهِدايةِ قدْ أطلَّ بريقُها
فألًا بأنَّ الشِّركَ سوفَ يُزعزعُ
ثوبٌ منَ الإجلالِ يكسو حَيدرًا
بالحقِّ والإيمانِ عنهُ مُرَصَّعُ
بقلم الشاعر