mercredi 1 janvier 2025

ـ يا آخرَ العامِ حدثني....! ؟
..................
ـ يا آخر العام حدثني
 كيف قسَّم الدهر أفكاري وشتتها ؟ 
 وكم مآسي جاءتني برمتها ..!؟
 وفتَّتتْ مشاعراً لي ظننتها 
 تَبْنِي غدي...

ـ كيف مزَّق الريح أحلامي
 التي رُسٍمتْ ..! وكم عواصف 
 باعدت بين أقلامي ومحبرتي .!؟ 
 وما الدروب التي أغلقت أبوابها  
 قبل أن تصلها يدي..

ـ فحلَّقتْ فوق سطح الرأس 
  أشجاني وهبطت في مطار القلب
  أحزاني متى ستقلع..؟ وأين تَهبِط ؟
  ربما كبدي..

ـ يا آخر العام قل لي ما الذي حدث ؟ 
  وعن عمري ما الذي اقترف ؟
  حتى يظلُّ ـ هكذا جاثماً ـ
  على صدري الأسى الأبدي..

ـ يا آخر العام كلمني ما الذي حدث..؟
  ولا تذكرني أن الردى ما جاء إلا من 
  ذَنْبي أو ذَنَبي 
  لا لم أزرعُ الشوكَ يوماً إلا لأحمي
   به عِنبي  
 حتى العصا التي تحملها يدي
 تارة أنا الذي أسندها وتارة 
 تكون هي سندي...

ـ أين النهار الذي كنا نُردِّده ؟
 وأين السيوف البيض 
 التي كانت على غمدي..؟

ـ ألا تحدثني مَنْ الذي نثر الأحقاد 
    في أعمارنا الخضراء .؟ حدثني 
   أرجوكَ بالبلدي ومن الذي
   اجْتَثَّني واقتلع وتدي ...؟

ـ من لملم الأحزان والآلام 
 والآهات وأهداها إلى وطني.. ؟ 
 وطوق الأشواق والأفراح 
 واقتادها فزاد من حزني ...؟ 
 وهل كان شخصي مقصوداً
  بها أو بلدي..؟

. أبو العلاء الرشاحي...
  عدنان عبد الغني أحمد 
    اليمن.. إب....

****ليتني عدت طفلا *** أحن إلى طفولتي أشتاق إلى نوم طفل لا يعرف للحزن سبيلا  لا يعرف للخوف  من القادم سبيلا بريئ القلب براءة الذئب من دم يو...