....فلسطين أرض الوعد واختبار الصبر أرض المحشر والمنشر والتاريخ والجغرافيا كنعانية منذ فجر التاريخ أرض السلام وما رأت يوما سلام ...تتطلع لحضورها الإنساني مهما تكالبت عليها فلسفات العصر وفساد السياسة والقسوة والجبروت والطغيان تتعجل رحلتها إلى المجهول والقتامة والغموض وتحرفها عن مسارات العدالة وعصر عولمة وصفقة قرن تدوس بأقدامها السوداء عبق تاريخ العاشقين لفلسطين لونوا بالأحمر ترابها وسكن جوفها الشهداء حتى لا يعيش على ظهرها العبيد ولا تحرفها المشاريع الظالمة عن مسارات العدالة وحلم الخلاص من ظلم ظالميها وتنتظر الخلاص من من فجيعة النفي والموت والدمار والسفهاء المتاجرون بالأوطان تنكروا لحق الحياة والسكن على أرضها لأهلها وأصحابها الشرعيين واستبدت بمنطق القوة والجبروت وتعميق الجراحات وجرفت أعمار الشباب والفتية وطموحاتهم والملاذ الآمن وأحزان أخرست جميع المفردات وعصفت بالمنطق والوعي الفكري والذاكرة .
فلسطين تراث وثقافة شعب الأصالة والهيبة يتحكم بهيبتها عملاء وشياطين وسماسرة وظلم أسود وفي مرايا الروح عواطف متوهجة لمواساة ربانية تهزم أحزانها وتضمد جراحها وتشعل شموع كادت تنطفئ في زمن الحزن والردة والحسرة والمرارة والألم بعاصفة تدك أبنية الظلم وقهر الفلسطيني من شياطين السياسة وقبحهم وغاياتهم المقنعة وممارساتهم اللا إنسانية وخطرهم على أمن العالم (لا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الاعلون)
( وإذا جاء وعد الٱخرة بعثناهم ليسوؤا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما ماعلوا تتبيرا )
وتأتي مواساةنبي الرحمة المهداة لنا على رواية البخاري(تقاتلون اليهود على نهر بالاردن انتم شرقه واليهود غربه فتقتلونهم)
وأخيرا مواساة أبي قاضي غزة تزرع الأمل والثقة برؤى الحق في قوله من قصيدة مطولة اقتبس منها:
قد بنى الله يعربية أرضي في فلسطين مع بنى أوتاده
فهي داري ودار أهلي قبلي......وهي دار الحفيد مع أولاده
لا يغرنك مكثهم في بلادي......فهي قبر لجمعهم وفساده
(سلافة خلوصي بسيسو)