فوضي خلاقة
الصراعات والحروب الأهلية والثورات والجائحات والعنف الشديد تزيد الشعوب قوة وصلابة وخشونة وبعد أن تهدأ الأمور تحدث تغييرات كبيرة إلي الأفضل.
عانت فرنسا من الصراعات بين المقاطعات ومن الطبقية وبعد الثورة الفرنسية إستمر العنف قرابة ثلاثين عاما ثم إستقرت الأمور وأصبحت دولة عظمي وإحتلت قرابة نصف الكرة الأرضية وقتها.
عانت القبائل التركية من الصراعات بينها كثيرا وبين بعضها وبين الدول المجاورة لها أيضا ثم توحدت حتي أصبحت الدولة العثمانية هي الدولة العظمي الوحيدة وقتها.
عانت الولايات المتحدة الأمريكية من الثورة الأمريكية ثم الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب ثم إستقرت حتي أصبحت الدولة العظمي الأحادية.
وكذلك الأمر في الشرق الأوسط البعض يظن أن الصراعات والحروب الأهلية والثورات والفوضي ستنتج أجيالاً ضعيفة ضائعة متخلفة ولكن من يدرس التاريخ جيدا يدرك أن الأحداث في الشرق الأوسط ستنتج أجيالاً صلبة خشنة قوية واعية تستطيع مع مرور الوقت والإستقرار أن تصعد بالثقافة والحضارة آفاقا عالية خفاقة.
الطرق الشديد علي الحديد بالمطرقة والنار في الحديد ينتج سيوفا ودروعا صلبة حادة شديدة القوة والأعاصير الشديدة والعواصف المدمرة تطيح بالزبد والنفايات ثم تخلف بعدها سكينة وأجواء رائعة فلا تخدعك المظاهر والأحداث المؤسفة.
بقلم شريف شحاته مصر
