dimanche 16 mars 2025

امرأة ضبابية /// 🖋 د.سلوى بنموسى

إمرأة ضبابية 
في برزخها العالي ؛ تطل على أمنا الأرض 
تتشابك الأيادي مع الساكنة ..
تحملق في كل الاتجاهات 
لا تفهم لغة العيون ولا أبجديتهم 
كل واحد من القوم يلغي بلغاه 
كمن يتواجد في سوق التوابل أو سوق بلدي شعبي بامتياز
 في مشيتها ببطيء تتقدم !!
  لعلها ترى ما يسرها ..
وا أسفاه سب وقذف سرقة وكذب 
قلة المروءة وانعدام الأخلاق  
وبأسمال بالية ووجوه مصفرة..
 الكل يريد النيل منها ؛ وجعلها أكلة صائغة في ثنايا معدته ..
معظم الحضور يجدبها نحوه لتكون له وبجانبه وماذا عنها هي ؟! 
 إنها ترفض أن تكون جار أو مجرور 
لا تستطيع هي ..لا تستطيع ...
لكونها لا تعرفهم ..إنهم غرباء عنها 
سقطت وأغمي عليها بسبب الصراخ والغبار والتجمع الهائل من الناس   
فتحت فاه وجدت روحها في بيت زجاجي أبيض منعوا عنها الرؤيا حتى تنفسها بدى اصطناعيا
رباه انهم يدخلون لها في فمها غذائها الفيتاميني  
يسألونا عن اسمها ؟ لا تعرفه هي ؟!
تصرخ من الأعماق 
لا أحد يكترث بعذابها وحزنها 
مقيدة كحيوان مفترس في سريرها 
أضافوا لمحنتها لفافة اخفت عيونها الغزالتين وحجبوا عنها الرؤيا 
تمنت حينها لو عادت لموطنها الأصلي الضبابي خير من هاته الحياة التي تحياها الآن  
 ولكنه كان عنصر الفضول واكتشاف العالم الخارجي ؟!
تجاوبت معهم بشكركم بايماءة خفيفة وابتسامة باهثة . 
 ليتسنى لها الهروب من جحيمها 
فلم أخذوها عربونا عن قبيلتها ؟
وماذا يريدون منها ؟
آه لو كانت تعرف لغتهم وما تجول به أفكارهم الشيطانية !؟
وكيف لها ذلك وهي سجينة امبراطورية الضباب ؟! 

د.سلوى بنموسى 
المغرب

خريف الحب...بقلم أ حميد النكادي

خريف الحب... بقلم: حميد النكادي.. طيفان في  خبر كان  صرنا.... ربيع الحب  الذي أزهر  روحينا  ذبل وتساقطت أوراقه الصفراء تنعينا.... أموات أحيا...