lundi 7 avril 2025

قصة قصيرة 
وباء الهلوسة العالمى 
بقلم شريف شحاته مصر 
إستدعى المسؤول الأمنى الكبير السيد جاك سميث الناشطة السياسية الشهيرة سالى ماكرون إلى مكتبه وبدأ حديثه معها قائلاً دعك الآن من الإحتجاجات والمظاهرات ونريدك للعمل في جمع وتحليل المعلومات بإدارة السيد الرئيس بالقصر الرئاسى وتحت الضغط والتهديد وافقت على العمل المشروط بعدم التنقل بالقصر وعدم الخروج من غرفتها ومكتبها المجهز بكل ما تحتاجه وبدأت عملها بالفعل ولكن عقلها النشط رفض الإذعان فبدأت تتحسس أخبار القصر حتى لا حظت إضطراب الرئيس وعدم تركيزه فكانت تراه يسير ليلا يحدث نفسه ساهما هائما في الحديقة أو الأروقة بل في أحاديثه التليفزيونية بدا هذا واضحا حتى كان يوما بعد منتصف الليل طرق باب غرفتها وحاول الإعتداء عليها ظنا منه أنها زوجته وبعد الصراخ والإستغاثة تم السيطرة على الموقف وتحدث السيد جاك مع سالي قائلا الرئيس يعاني من الخرف والهلوسة وهذا الأمر في غاية السرية ونحن نقوم بالعمل مع نائبه لأن تنحيه عن الرئاسة سيكلف الدولة الكثير في هذه المرحلة الحرجة ونرجو الحفاظ على سرية هذه المعلومات وبعد يومين تم القبض علي سالي والحكم عليها بعشر سنوات بتهمة ملفقة حول تسريب معلومات سرية وقاموا بحبسها في زنزانة فردية مجهزة بشاشات تليفزيونية وحاسوب شخصى لكى لا تشعر بالجنون وبعد شهور قام بزيارتها السيد جاك وأبدى أسفه حول حبسها ولكن الظروف الأمنية تحتم هذا ولكنها أخبرته أنها شاهدت الرئيس فى عدة لقاءات تليفزيونية وكان شخصا آخر يتمتع بالتركيز والذكاء واللباقة والذهن الحاضر ضحك السيد جاك وقال لها إنه الذكاء الإصطناعى الذى يخدمنا في كل الأمور حتى السياسة والأمن ولكنها لاحظت غرابة أطوار السيد جاك في الحوار وفاجئته قائلة ما السر الذى دار بينى وبينك في آخر لقاء تلعثم الرجل ولم يجيب صرخت فيه قائلة أنت لست السيد جاك من أنت من أنت صاح الرجل على الحارس ليفتح له الزنزانة وخرج مسرعا وهو يبتسم لها إبتسامة غامضة مريبة جدا جدا جدا.

القرشي/مختار عباس

مناجاة           ////////////////////// يارب ان كان البلاء بذنبنا فبحلمك اللهم قد اغرونا  كل الانام اليك تشكوا ضعفها فأحمي فقد نكثوا بنا حام...