samedi 2 août 2025

بين ماض وحاضر 

شعر عبد العزيز محمود غنيم 
خبير علم نفس وشاعر 

جمهورية مصر العربية 

القاهرة في السبت 2/8/2025

بين ماض وحاضر تمتد الشطوط 
يزينها ضجيج المواني 

وبين ماض وحاضر نخش السقوط
في براكين الكبت والكتمان

ونخطو بلاخطو مرسوم الخطوط 
بلا معنى بلا غايات وأماني 

تقتل الروح قطارات الرحيل وضغوط
الذات فما عاد للقضايا معاني 

زحام وضجيج فرح وعويل ورحيل 
لقاءات العاشقين ودموع العمر المسروق 

نظرات الحسرة والخوف رب يطيل 
من رحل زمانا ويموت بالشمس الشروق 

وتغرب روح من يحيا ألما وكان يميل 
لمن بلقاه دوا في صمت الحرف المنطوق

بين الماضي والحاضر هذى صور العشق المنسيه 
في وعي الكبت المحروق بدموع الليل المجنون 

وبين الماضي والحاضر اضطرابات تبدو نفسيه 
بجنون الحب العذري وصبا حملته بالعقل سنون

شطوط ومواني ماكانت لي الا انينا بقلب صبيه 
وفتى بامواج انينه يرحل كمدا فكيف وابن يكون
الحب... حين يتجسّد نبضًا في الحرف والفعل"

بقلم: فايل المطاعني

في زمنٍ تتكاثر فيه التعاريف وتتلاشى المعاني، يظل "الحب" أعظم من أن يُختزل في كلمة أو يُسجن بين قوسين.
الحب ليس وعدًا في العتمة، ولا صدىً في صدر أغنيةٍ باهتة.
الحب أن تقول الكلمة في موضعها، أن تحمي من تُحب حتى بصمتك، أن تُقدّم من تحب على نفسك، كما فعل سيد الخلق ﷺ حين قال: "لا تؤذوني في عائشة".

تأملها...
جملة واحدة، لكنّها تضم في حناياها شجرة من الوفاء، وظلالًا من الغيرة النبيلة، وجذرًا من حماية الأنثى التي أحب.
ذلك هو الحب، لا كما يكتبه العشّاق على الجدران، بل كما يُمارسه الكبار في لحظة احتياج وغيرة وأذى.

أجمل الحب ما لم يُعلن في الأسواق، بل اختبأ في ردّة فعل، في كلمة دفاع، في حنانٍ متين لا تهزّه العواصف.
الحب الحقيقي، لا يُقاس بطول اللقاء، بل بصدق النبض حين تحين ساعة الامتحان.

فليكتب العشّاق ما شاءوا،
لكن سيبقى هذا الموقف النبوي الشريف تاجًا على رأس كل قصة حب…
فمن أحبّ كما أحبّ محمد ﷺ، فقد بلغ القمّة، وارتقى بالحبّ إلى حيث يجب أن يكون.

أ. د. لطْفي منصور

عندما يتألّم العقل 
 استراحة في بيادر الأدب المنصوريّ الخصيب

قراءة في تأمّليّة 
أ. د. لطْفي منصور
"رَدٌّ عَلَى عاذِلَةٍ":
بقلمي
نافلة مرزوق العامر
كتب مارد الضّاد العلّامة والمفكر الإسلامي التّقدّمي :
 Lotfy Mansour بروفيسور أماريتوس

قالَتْ: ما بالُكَ مُنْطَوٍ عَلَى نَفْسِكَ، لا أرَاكَ تَحْمِلُ قَلَمًا. حَتَّى الْكِتاب سَمِيرُكَ، وَأَقْرَبُ الْأَشْياءِ إلَيْكَ، لا أَراهُ عِدَّةَ أَيّامٍ بَيْنَ يَدَيْكَ. وَالْمَكْتَبَةُ لا تَزورُها إلّا لِمامًا، وَإنْ جَلَسْتَ فيها لا تُطِيلُ الْجُلُوسَ وّالنَّظَرَ كَعادَتِكَ الَّتِي نَعْهُدُها. قُلْ لِي: هَلْ شَيْءٌ صَدَرَ مِنّا - لا سَمَحَ اللهُ - أَزْعَجَكَ، حَتَّى الْمَقْهَى وَالْأَصْحابُ وَنَحْنُ لَسْنا فِي بالِكَ. 
أَحْسَسْتُ أَنَّ كَلِماتِها كَوَخْزِ الْإبَرِ. لَمْ أَدْرِ ما أُجِيبُ. صَحِيحٌ أَنِّي لا أُعاني مِنْ مَرَضٍ - وّالْحَمْدُ للهِ - وَلا أَحَدٌ مِنْ حَوْلي يُقْلِقُنِي، فَالْكُلُّ يَخْطُبُ وُدِّي وَرُضايَ، مَعَ أَنِِّي لَسْتُ بِحاجَةٍ لِخِدْمَةِ أَحَدٍ.
صَدَقَتْ عاذِلَتِي فِي قَوْلِها، فَإنِّي أُحِسُّ أَنَّ هُمُومَ الدُّنْيا أَحْمِلُها عَلى كاهِلِي. مِنْ فِكْرٍ داهَمَني، وَأَنا أَقْرَأُ مادَّةً أَعْشَقُها، هُوَ كِتابُ
"التَّعْلِيقاتُ وَالنَّوادِرُ" لِأَبي زَكَرِيّا الْهَجَرِي، مَنْ هَجَرَ بَلَدٍ فِي دَوْلَةِ الْبَحْرَيْنِ ، الْمَعْرُوفَةِ بِكَثْرَةِ تُمُورِها وَجَوْدَتِها، وَقالوا فيها الْمَثَلَ "كَمُسْتَبْضِعِ التَّمْرِ إلَى هَجَرَ، ساخِرِينَ مِنْ تامِرٍ ذَهَبَ يَبيعُ تُمُورَهُ في هَجَرَ .
عِنْدَما وَصَلْتُ فِي قِراءَتِي إلَى الْبَيْتَيْنِ : مِنَ الْكامِلِ
- لَوْ كُنْتَ حِينَ رَأَيْتَ حُسْنَ صَنِيعِي
وَرَأَيْتَ حُسْنَ تَجاوُزِي وَتَعَفُّفي
- جازَيْتَنِي بِجَزاءٍ ما أَوْلَيْتُكُمْ
وَحَمِدْتَ رَبَّكَ بِالنَّزِيعِ الْمُنْصِفِ
وَضَعْتُ الْكِتابَ جانِبًا، وَأَخَذْتُ أُفَكِّرُ فِي هذا الْعِتابِ الرّائِعِ الَّذي نَطَقَ بِهِ هذا الشّاعِرُ، وَكَشَفَ عَنْ صَنِيعِهِ لِآخَرِينَ، وَتَعَفُّفِهِ أَنْ يَأْخُذَ جَزاءً مُقابِلَهُ.
تَساءَلْتُ أَيْنَ هَؤُلاءِ الْقَوْمُ، أَيْنَ أَحْفادُهُمْ الْأَوَّلُونَ وَالْآخِرُونَ. ماذا حَدَثَ لِلْعَرَبِ. لِماذا يَقْتُلُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. في كُلِّ دَوْلَةٍ وَمَكانٍ ، هَلْ فَسا عَلَيْهِمِ الضَّبُّ، كَما يَقُولُونَ فِي أَمْثالِهِمِ فَتَفَرَّقُوا أَحْزابًا وَشِيَعا، كُلُّ حِزْبٍ بِما لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ.
تَنْتابُني أَفْكارٌ وَأَوْهامٌ. وَأَسْأَلُ نَفْسِي لِماذا أُمَّتُنا مُمَزَّقَةٌ مُنْهَكَةٌ
"يَتَقاتَلُونَ عَلَى بَقايا تَمْرَةٍ
فَخَناجِرٌ مَرْفُوعَةٌ وَحِرابُ"
"يا أُمَّةً ضَحِكَتْ مِنْ جَهْلِها الْأُمَمُ"
أَقُولُها تَحَسُّرًا: إذا كانَ دِينُ الْإسْلامٍ بِفِرَقِهِ وَطَوائِفِهِ لا يُوَحِّدُنا فَما الَّذي يُوَحِّدُنا ؟ الْقَبْرُ؟
الشَّبابُ في كُلِّ بَلَدٍ هُمُ أَمَلُ الْأُمَمِ فِي نُهُوضِها، أَمَّا شَبَابُ أُمَّتِنا فَالنّارُ الْمُوقَدَةُ لا تُنْهِضُهُمْ.
يا عاذِلَتي أَخْشَى أَنْ يَطْغَى عَلَيَّ الْيَأسُ فَأَرْمِي قَلَمِي، وَأَنْزِعُ كِتابي لَأَنِّي كَما يَقُولُ نِزارُ:
"أَتَكَلَّمُ الْفُصْحَى أَمامَ عَشيرَتي
وَأُعِيدُ لَكِنْ ما هُناكَ جَوابُ"
قُمْتُ بِثَوْرَةٍ عَلَى نَفْسِي الَّتِي تكادُ الْأَوْهامُ وَالْهُمُومُ تَجْمَحُ بِها، وَحَوَّلْتُ يَراعي إلَى لِجامِ يَكْبَحُ طَيْشَها وَيُرْجِعَها إلَى حَظِيرَةِ "
الْكِتابَةِ حَتَّى يَسْقُطَ الْقَلَمُ مِنْ يَدِي، بِلا عَوْدَةٍ

هو "ردٌّ "كما ذكر أستاذنا في العنوان الذي وضعه لنصّه،بل ولعاذلة،أي لمحاوِرة متسائلة،فالموضوع سرد لحوار جرى بين الكاتب ورفيقة له،قد تكون خياليّة وقد تكون واقعيّة وفي كلتا الحالتين هي نائبة عن "سؤال" يراود كاتب السّطور،وما دام الكاتب قد تابع في وضع جواب لسؤال الحوار القصير،،في مونولوج استمرّ حتى نهاية النّص،يكون الكاتب قد أخذ على عاتقه مهمّة فكريّة في وضع إجابة لسؤال ،بل وضع إجابة عميقة مفحمة كان فيها 
ترقية لأفق الشّك والتّيه إلى أفق الحياة والوجود...
نصّ وجوديّ بامتياز، من نخاع الواقع، يطرح فيه الكاتب الفذّ سؤالا مركزيّا يلاحق البشريّة منذ الأزل حتى الأبد،وهو "من أنا
وماذا أفعل هنا؟
ما الكتاب؟ ولماذا عزفت عنه وعن مكتبتي وانطويت على نفسي؟.
هذا هو لسان حال الكاتب، الكاتب المفكّر الذي 
تألّم عقله من حال الأمّة،ونزف ألمه حبر فلسفة سطّرت فكرا وضع معنى للحياة بل معاني الوجود السّامي.
قال ديكارت فيلسوف العقل والحقيقة،بل مكتشف حقيقة لا ينكرها إنسان عاقل على الأرض هي"

"أنا أفكّر إذا أنا موجود"
"Cogito,ergo sum."
وأيّ حاضنة يترعرع الفكر والتّفكير فيها تكون أفضل من المكتبة ومن عقل العالم
?

وأيّ وسيلة توصلنا للحقيقة أفضل من السّؤال ،وبعده الإجابة إن 
 وجدت؟
"إذا فكاتبنا الجهبذ بذكائه الحادّ المستعر قد هيّأ لنصّه "الجوّ المناسب للبزوغ ، الذي ينمو فيه ومعه بانسجام 
وتوافق تامّ،نعم،لقد جعل أستاذنا من المكتبة والكتاب،ميدانا يأخذ العقل فيه حركته،ينفّس فيه عن ألمه ويمطر فيه حبر المعاني للوجود المستحقّ،حبر لولا علم ومعرفة وجهاد فكريّ وسفر في الكتب ما كان قد وصل لصفحاتنا.
هيّا بنا ننظر إلى ما كتبه أستاذنا،ردّا على سؤال تضمّن عتابا من صديقة مجهولة له، وهو"ما بالك منطو على نفسك
...ونحن لسنا في بالك"
لجأ الكاتب إلى مونولوج يجيب فيه عن هذا السّؤال قال فيه"أنّي "
أحسّ أنّ هموم الدّنيا أحملها على كاهلي،
وتابع وأرجو التّمعّن جيّدا فيما قاله""من فكر داهمني وأنا أقرأ مادّة أعشقها وهو كتاب"" ب"

فالهمّ من فكر
والعشق للفكر
،الله،
إنّ وجود كاتبنا في جوهره 
فكريّ عقلانيّ تزيّنه عاطفة راقية دافئة، محوره "الكتاب"،وحرفة كاتبنا ومعشوقته هي مادّة الكتب أي الكتابة والإبداع.
من هنا نرى أنّ كاتبنا هو مفكّر همّه أن يبدّد أوهام الكذب بيراع النّور.،كيف لا وهو يسخر من وضع أمّتنا التي تشرذمت كحبّات مسبحة فرطها الجهل والتّعصّب الذي نخر في عظام مكوّناتها فبدّل المجد ضياعا وصارت العروبة كما قال نزار "لعنة وعذاب"بل كما أورد كاتبنا"شباب النّار الموقدة لا تنهضهم"،رغم ما يمتلكه من دين وتاريخ وموارد ضنّ القدر بها على غيرها من الأمم.
عوامل من شأنها توحيدها لا تفريقها،تقويتها لا إضعافها.
يا لليأس والقنوط،يا للمرارة والألم!.
ونعود إلى الفكر المنصوريّ التّنويري،الفكر الذي يقدّس وظيفة العقل وأهميّته في صنع الحياة،فنجد أستاذنا يهبّ قائلا بأنّه لن يستسلم لليأس ولن يقبل الخنوع للانطواء والسّبات الفكريّ،بل سوف "يثور على نفسه"نعم
إنّها الثّورة"
لهيب الفكر المتّقد وأداة القلم المنتفض، ،الثّورة تلك الحركة المحييّة للوجود الكريم فيها نجاة للرّوح النّابضة بالعنفوان والخير والجمال.
ثورة القبض على يراع النّور ويد الإرادة وقلب الرّغبة العيش ،
وصنع الحياة، وهل هناك مهمّة أقدس من صنع وصون الحياة؟ 
والصّناعة ها هنا عند كاتبنا تولد من رحم التّفكير والكتابة الملهمة للأجيال.
فكاتبنا يقول لا لهجر الأقلام لا للعزوف عن القراءة والكتابة،بل هو العقل الكبير الذي يناقش الأفكار ويحرّك النّفوس هو الذي يمنح الوجود معناه،كما تمنح الرّوح الجسد أنفاسه.
 نصّ ساخر تهكّميّ ،استهلّه كاتبنا بسؤال وجوديّ كبير فيه طرح موضوعا يؤلم العقول ويعذّب الأرواح،وهو ما سبب ضياع الأمّة التي أهدت للبشريّة أعظم كتاب في الكون وهو القرآن الكريم.؟
نص ولد من نسغ أسلوبيّة متألّقة،طغى عليها اللّفظ الفخم linguistic grandeur
 والفكر الشّاهق،والأهمّ القلق الصّادق على مصير أمّة
كانت يوما تنصاع للعقل وصارت اليوم في سيرورة التّلاشي الفكريّ،،لولا،،،ثورة من أصحاب اليراع النّوراني،سوف تنجّيه، حتما ستنجّيه .
ويحضرني هنا نزار في بيت له من قصيدته الغرّاء " أنا يا صديقة متعب بعروبتي"(التي ذكر الكاتب أعلا بيتا منها )  
:يقول فيه

فلربّما تجد العروبة نفسها
ويضيء في قلب الظّلام شهاب.

هو شهاب فكركم
في 
انتفاضة ثورتكم.

دامت رسالتكم الثّائرة بأفكارها الملهمة والمؤثّرة خير إبداع في كتاب 
.حتما سيتربّع على رفّ المجد والخلود
أنا شاعر ياأبي 

هنا كان... كنا... وكانت 
هنا موطني... وأبي والغزالة أمي 
هنا رغبتي دفنت... والأماني استحالت 
هنا ... كان... كنا... وكانت 
تعلمني كلماتي 
ولا الكلمات 
وترضعني... من صفاء الحياة 
فقط طهرها 
والحروف النقية لا الشائبات 
وكانت 
معي تستبيخ العناق 
وتؤثرني بالكلام الجميل 
وقبل الرحيل 
على طيفها نمت... نمت 
ولما أفقت 
هنا كنت... لا هي كانت 
                                 ++++++
فأدركت ياأبتي 
أنني شاعر بالغريزة 
..... أمي العزيزة 
كم علمتني 
من الأغنيات الجميلة 
فك ظفائر وحش المساء 
وسفك دماء الحروف الجريحة 
في أرضنا...
دون دمع ودون عناء 
                            ++++++
فقط... كنت أنت 
هنا... أنت.... كنت 
لي السند العربي الوحيد 
وربي الأكيد 
وكنا وكانت 
دمشقية الحسن 
نجدية القد... للطهر صانت 
هنا...
كنت أنت...
كما...... هي..... كانت ......؟

بقلمي عبدالرزاق البحري 
بني مالك/ تونس
في 01/أوت/ 2025
(قَبلَ أَنْ يَندَى الجَبين)
بحر الرَّمل
بقلمي : سمير موسى الغزالي 
رَفَّ قَلبي ذُقتُ أَحلامَ الطَّحينْ
توقِظُ الأحلامَ أوجاعُ اليَقينْ
وانثَنى قَلبي على آلامِهِ
تُخمَةُ الجوعِ وعَدلُ الظّالِمينْ
إِنْ شَكَونا خَيبَةً مِنْ أُمَّةٍ
مِنْ رَجاءِ اللّهِ لَسنا قانِطينْ
فَرَّتِ الخَيباتُ من أَحلامِنا 
وسَمَتْ راياتُنا بالصَّادِقينْ
فَلذَةُ الأَكبادِ تَبكي حَولَنا
كِسرةُ الخُبزِ سَرابٌ لايَبينْ
صائِدُ الأفراحِ يُردي خُبزَنا
أَيُّ صَخرٍ نابضٍ في العالمينْ 
والتَوى قَلبي على خِذلانِكمْ
دَمعُ أُمٍّ حَطَّمَ القَلبَ الحَزينْ
و انسيابُ الجوعِ في أَحشائِنا
بَعضُ كُفرٍ في قُلوبِ المُؤمنينْ
حَسبُ قَهرِ المَوتِ أَنْ يَسموْ بِنا
وهَوانٌ في قُلوبِ المُنعَمينْ
أُمَّتي عامَتْ على خَيراتِها
أُتخِمَتْ لَحماً وبِتنا جائِعين
صَحوَةُ المَوتِ بِشَجبٍ حائِرٍ
ثُمَّ نامَتْ أو صَحَتْ في الصّامتينْ
مَجدُنا يَسمو ونَسمو خلفه
كُلُّ يَومٍ سَيفُنا في الفاتِحينْ
ياهُدى الحَيرانِ نَوِّر دَربَنا
وَحِّدِ الأحبابَ في نَصرٍ مُبينْ 
 ذي رياضٌ قد شَمَمْنا عِطرَها
 فالبَسوا الأكفانَ سُحقاً للطَّحينْ
  تِلكَ أَسرابُ المَنايا شُرَّعٌ
  فَلنَخُضها قبلَ أَنْ يَندَى الجَبينْ
إِِنَّ نَصرَ اللّهِ يُعطى مِنحَةٌ
 للعِبادِ المُؤمِنينَ المُخلِصينْ
الخميس 24 -7 - 2025

*_رشيد اكديد_*

*_قفا نبكي_*
قفا نرثي أمجاد ماضينا
أوج الحضارة وبريق السنينا
همم الرجال في ساحات الوغى
أخلاق الصحابة ونسك الذاكرينا 
ورع التقاة ومكارم الأخلاق
عدل الفاروق وسخاء الهارون 
حياء الفاضلات أمام الرجال
شهامة الولدان وزهد الناسكين
كنا خير أمة أخرجت للناس
واليوم أصبحنا سخرية للحاقدين 
ساءت أحوالنا واضطربت حياتنا
وصرنا لقمة سائغة للطامعين
غرنا زيف الحضارة وزخرفها 
وأصبحنا بلا دين تابعين تائهين
ضاعت أجيالنا وخربت عقولنا
طمست هويتنا وتبخرت أمانينا
خرجت نساؤنا عاريات للشوارع 
وضاع أطفالنا فصاروا مشردين
تسابقت النسوة نحو المصانع
أصبح الشباب عن الزواج عازفين
هزمنا شر هزيمة وفعل الغرب فينا
مالم تفعله الحروب في الميادين
فقدت العروبة وتلطخت بالذل
 فنحن العرب من تركنا سنن الأولين   
أبكي لحال الأمة حيث لا نفع
ولا يزيد البكاء سوى الغم والجنون  
تمسكنا بالمنكرات نتسابق نحوها
 تركنا الفرائض وجرينا نحو البراثين
هجرنا المساجد وبيوت المحبة
مكثنا في المقاهي ودور الشياطين
طار الحياء بغتة بين الأحياء
كثر الرعاع في زمن المهرجين
 *_رشيد اكديد_*

( انا عيشت معاك ) 🖋 الشاعر جمال ابراهيم القاضي

( انا عيشت معاك )
بقلمي جمال القاضي

أنا عشت الحب معاك
مابين شطين
زي حبيب وحبيبته
وكان اوصاف الحب مابينهم
شطين للحب
الشط الاول 
لاقيتك فيه وقابلتك
وكان توقيته فجر نهار 
كان فيه من قلبك
ورود للحب وكمان أزهار
راسمه من زهو الوانها 
كتير الوان
وكان على وجه طبيعتك
اللون الأخضر 
لون اثوابك
واللون التاني كان هو الأحمر 
وكنت أشوفه اول لما
أقولك مرة أحبك
وجبال الكبر ساعتها بقلبك
ومع اول كلمة حب اقولها 
علطول تنهار
يمكن علشان خجلانه
يمكن مني تكون مكسوفه 
لأني انا قولت ساعتها
لقلبك من حلو كلماتي 
كلمة وكانت هيا بحبك
اما اللون التالت
كان هو الأبيض
وانا شوفته بوجهك 
وبياضه بيشبه لون أقمار
فيه لمعه عيونك
صافي بريقه 
وساكن فيها النور
وكأنه حبيبه يتغزل فيه
ليل ونهار
والشط التاني احكيلك عنه
وانا كنت لوحدي 
عليه زعلان
وأكلم نفسي ولاحد يقولي
ليه زعلان
وحاير داير 
ولا عارف أحكي لمين
لنجوم الليل اروح احكيلها 
واقول اسرار
واقولها شايفه الحال
اتبدل لونه
ولازي ماكان
غابت عني واتغير حال
وطال الوقت 
ومرت فيه شمس نهار
ولاليل انا شفتها فيه
ولا وعدها ليا صارله آوان
وقلت يئست خلاص 
بس القلب وصوته ناداني 
وعلطول خلاني
اتخطى جسور الخوف 
وادور عنك هنا وهناك
ووسط جبال ليل ونهار
وصخور البعد
حسيتها بتجرح فيا
بس القلب لطول البعد 
صار محتار
شك يخاطب فيه وجداني
وهمس يقولي صدقت كلامي
مش ممكن ترجع تاني
رديت أنا قلت بصوت وجداني
بصوت من قلبي
ال يحب بقلبه عمره مايهجر
وهجر حبيب لحبيبه أكيد
له تبرير وله أعذار 
يمكن عني حجبها ظلام
يمكن كان لغيابها
همس شطان 
وسوس ليها وقال
حبه لقلبك نساه وخلاص
بس رسالتي لقلبها كانت 
بحبك وعمري لحبك 
قلبي ماكان غدار
أكره نفسي وأحبك أه
بس لقلبك حبي هيفضل
زي الشمس بنورها الساطع
وسط نهار
وشكها فيا خيال
واكيد أوهام
ورجعت تاني زي البارح
تغني على الشط الأول
وكملت قصة حبي وحبك
وعيشت معاها
وباقي حياتي ان شاالله
بأجمل حال

بقلمي جمال القاضي
جمهورية مصر العربية

د. مكرم محمد

...... وا قدساه .....

نحنُ قومٌ طالما
تَذَرّعنا بالحقِ حِصنا

تاريخنا سِفرٌ مجيدٌ
زادنا قدراً و شأنا

تُراثُنا خُلُقٌ و دينٌ
بهما ع الأقوامِ سُدنا

آثارُنا فى كلِ صَقعٍ
كم تُخبِرُ الأجيالَ عنّا

لو بالتآخى للعلى سِرنا
و بالصبر و الجلد إعتصمنا

لَمَا رضينا الهونَ يوماً
أو على الغيرِ إِتَكَلّنا

فلما تَنَابذنا و تُهنا
و كلٌ على ليلاه غَنَّى

كيف نسعى لإنقسامٍ
يُمَكِّنُ الأعداءَ مِنّا

دُستُورُنا قرآنٌ كريمٌ
يَحوِى للأخوَّةِ كل معنى

و سُنَّةٌ دَمَّثَت أخلاقنا
تُقَوِّمُ ما إِعوَجَّ مِنّا

فيا لائماً صِه لا تَلُمنا
ولا تُسِئُ بالعُربِ ظَنَّا

فـ كُلُّ غالٍ نَفتَدِيهِ
بـ أرواحِنا و ما إِمتَلَكنا

سَنُنقِذُ الأقصى غَوثاً
لانخشى خُذلانٍ إن وهِنَّا

فالمسجد الأقصى بخيرٍ
صانَه العلَّامُ صَونا

و إختصَّهُ البارى بِذكرٍ
و كفى بـ الذكر شأنا

شُلَّت يدٌ مُدَّت إلى
ما إختاره الرحمن سُكنى

فَتَحوَّلى يا نارُ برداً
و أغمرى الإسلامَ أَمنا

فالقدس لا نرضى سواه
لو ضاعَ مِنَّا القدس ضِعنا

فى الزود عن أمجاده
إما إنتصرنا أو هَلِكنا

بقلمى ✍️
د. مكرم محمد

🖋 الأستاذ محمد حبيب

قصيدة من بحر المتقارب الجميل بمناسبة شهادة الإمام المظلوم الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.

                بهيُّ المُحيَّا
           - - - - - - - - - 

قضى عمرهُ في صِعابِ المحنْ
شريفًا عزيزًا إمامي الحسنْ

بهيُّ المُحيَّا عظيمُ الإباء
بزهوِ المفاتنِ لمْ يُفتتنْ

على نهجِ طهَ بقى سبطهُ
ويشهدُ عنْ سبطِ طهَ الزمنْ

وما داهنَ الحقَّ يومًا ولا
يخالفُ رأيَ الإمامِ السننْ

ولكنَّ من حاربوهُ بغوا
وصارَ البغا بالهوى مُقترنْ

فلا عُذرَ يمحي الهمُومَ التي
أذاها على المُجتبى يُختزنْ

وجارتْ عليهِ شرارُ العِدا
صبورًا على جَورهمْ ما وهنْ

هوَ المنتقى نسلهُ طاهرٌ
هوَ العدلُ و الحقُّ والمؤتمنْ

مآثرُ سبطِ النَّبِيِّ زهتْ
وربًّا حباهُ بكلِّ المننْ

معَ الحقِّ دومًا بنو هاشمٍ
أُباةُ النُّفُوسِ بوجهِ المحنْ

ذراري نبيٍّ علا شأنهمْ
رماحٌ همُ في طريقِ الفتنْ

لذا حاربوهمْ لكي تنمحي
مزايا اتتهمْ بمرأى العلنْ

ولكنْ سيخسرُ رهنُ الذي
يريدُ ببغضِ الإمامِ الثمنْ

فنهجُ الإمامةِ فينا سرى
برغمِ الأعادي وكثرِ الشجنْ

قطعنا إليكمْ عهودَ الولاء
بنحرِ الحُسينِ وسمِّ الحسنْ

محمد حبيب
احس فأكتب 
نحن لا نعشق الجمال 
فكل جميل هناك أجمل منه 
نحن نعشق القلوب 
وتأسرنا معادن الأشخاص  
هناك من نحبهم ولكن قدرنا ألا نكون معهم
ويكفينا من القدر أننا نحبهم حتى لو كانت نضرتهم لنا من زاوية الظل
لا من زاوية الضوء 
حتى في كتابتنا حين نعاتب
انما لشيء في الصدر 
الشوق ،الحنين ، الإخلاص 
أغلى ثمن ستدفعه في حياتك هو ثمن صدقك وطيبتك وإخلاصك ثمن كونك حقيقيا 
في عالم مليء بالقسوة 
تأكد بأني وإن رأيت النور في غيرك سأختار عتمتك ،
خلفي بوجمعة
صوت الأحرار

الشاعر / عامر عبده عامر

أرحميني

غيابك خلى عقلي راح مني
وظلي
خلاص أصبح غريب عني
وصورتي
لا مش هي دي صورتي
كل ما اقول قربت انسى
تلاحقني نظره عنيكى
توحشني لمسه ايديكي
 ألقى نفسي مشتاق إليكى
خلاص هنفترق
عايزه الرسائل هبعتها ليكي
بس أنا مش لاقيها أعذريني
عطيتك أكثر مما تتمني
وسألتك أيه يبعدك عني
سألتك كثير و أنا لسه مستني
********
كنت تايه وعيوني شارده
بس اللي فاكره كل الرسائل
مرسوم عليها قلبين وورده
حتى الكلام كمان نسيته
بس اللي فاكره كلمه بحبك
******
 و الشجره مكان لقانا
ما عرفتهاش منى تاهت
بس اللي فاكره مكتوب عليها
 أسمي وأسمك كنت كاتبهم للذكريات
*****""
ما كنتش أقصد أخسرك
ولا كنت أفكر ان في يوم أكسرك
اللي كسرك كان عنادك
إياك تعمل حجتي
 أنت عامل زي اللي يضرب
ويجرى يسبق يشتكي
******
نسيت اللي كان بينا
مش عايز قلبك يحبني عنوة
نسيت قلبي
نسيت البسمه و غمزتي الحلوه
نسيت دلعي
نسيت الضحكه العاليه و الغنوه
خليتني نسيت روحى
وفي حقك دي مش حلوه 
الشاعر / عامر عبده عامر مصر
السلام عليكم احبتي في الله .
   /بطيبة فاح الطيب/
عطرها يفوح في الأرجاء
  يشنف كل من لها زار

قلت لا ريب في ذلك ، إنها 
   أرض مقدسة مطهرة

بطيبة طاب المقام ، انشرح
     الصدر و اللسان كبر

و روح الحبيب طه ، تحدى
  العطور ، بأرجائها انتشر

فيا بائعا بطيبة أنواعا من
العطر ، و مسكا و عنبرا

بأماكنها و بجوار محمد لا
          تبيع العطور

إنك بأرض مباركة طيبة
      لا تحتاج بخورا

بها قبر المصطفى و جواره
الصديق و خليفته عمر

تلك التي استقبلته بحفاوة و
عاشت معركة أحد المشهورة

عطر طيبة يفوح من مسجده
 و من قباء و أحد و المقبرة

فيا قاصدا طيبة ، بلغ سلامي 
  لمن لأمته ، الشفاعة اختار

و إذا نزلت بها ، فاكثر من الصلاة
   و ادعوا لنا و لك بالمغفرة

ما أطيب طيبة ، ارضا و جبالا 
       كم امتازت منظرا

بشراك يا من بها حط الرحال. 
   و لمس الحصى و الثرى
                                          عبدالمولى بوحنين 
                                                 *المغرب*

د. عبدالرحيم جاموس

تماثلُ الأرواح
 نصٌ بقلم :د. عبد الرحيم جاموس

كُلُّ ما فيكِ...
باتَ يَجذِبُني،
لا شيءَ يُنفِّرُني...
كأنِّي أراكِ في مَرايا رُوحي
تَتَجَوَّلينَ،
تَغرِسينَ الضوءَ في عَتَماتي،
وتُوقِظينَ الفِكرَ من سُباتِهِ الطَّويل...

كيفَ لا...؟
وأنتِ تَكتُبِينَنِي حُلُمًا،
وتَرسُمينَ في يَقَظَتي
أحرُفَ النُّبوءَةِ القادمة...
تَرَينَنِي كما لم أَرَ نَفسي،
وتَنطِقينَ بما خَبَّأتُهُ داخلي
من وَجعٍ... 
من أمَلٍ...
من طِفلٍ يَتعثَّرُ بالحياةِ،
ويَحبو نَحوَ نُضجٍ يُشبِهُكِ...

أَرَى فيكِ ...
تطابُقَ الحُروفِ قبلَ نُطقِها،
تطابُقَ الأَنفاسِ قبلَ الشَّهِيق،
كأنَّ نَبضَكِ ...
هوَ الصَّدَى الوحيدُ لقلبٍ
طالَما خافَ أن يُشبِهَ أَحدًا،
فأَحبَّكِ حتّى الذَّوَبان...

كُلُّ شيءٍ فيكِ
باتَ يَجذِبُني:
هَمسُكِ حينَ تَصيرُ الموسيقى صَلاة،
صُراخُكِ حينَ يَصيرُ الحَقُّ عَارِيًا،
بُكاؤكِ حينَ يَشتَهِي القلبُ اتِّساعَ السَّماء،
أَلمُكِ حينَ تُصبِحينَ شَهقةَ الأَرض،
وشَوقُكِ...
آهٍ من شَوقِكِ،
حينَ يَغدو نارًا تَسكنُ جِلدي،
وحَنِينُكِ...
للشَّمسِ... للغَيمِ...
للمَطَرِ... للحُبِّ... للحياةِ...
وللأمكنةِ التي لم نَمشِها سويًّا بَعد...

كيفَ يَأتي هذا التماثُلُ دونَ لِقاكِ ...؟
كيفَ تَسرقينَ لُغَتي
وتَنثرينَها في فَضاءٍ لم أَسكنْهُ ...؟
هكذا...
صُراخٌ يَملأُ داخلي،
رُغمَ صَمتِي،
كأنّكِ أَنا...
لكن بوجهٍ أَكثَرَ وضوحًا،
وبعَينَينِ تَحفَظانِ خَريطَةَ رُوحي...

أَكتُبُكِ الآنَ ...
كما تُكتَبُ القَصِيدةُ الأَخِيرة،
التي لا تُشبِهُ سِواها،
ولا تُنسى...
لأَنِّي إن نَسِيتُكِ،
نَسِيتُنِي،
وضعتُ مِنِّي،
وما كُنتُ أَنا...

فَإنْ ضَلَّ دَربي،
أَعودُ إِلَيكِ...
إِلى مَلامِحِكِ الأُولَى،
حَيثُ بَدأتُ،
وحَيثُ يَنتهي المَعنَى فِيكِ...
أَعودُ لا لأَبحَثَ عنكِ،
بَل لأَلتقِي بِي،
فِيكِ...
فأَنتِ...
مِرآتي الَّتي لا تَكسِرُها الأَيّام،
ولا يُبليها الغِياب...

د. عبدالرحيم جاموس  
1/8/2025 م 
الرياض
أغالب فيك شوقي
بقلمي مهندس/ سامي رأفت شراب 
أغالب فيك 
شوقي وهو 
بناره أغلب
وفؤادي لجفاك 
وهجرك حزين 
متعجب 
وأكابد الليل 
ساهدا ولطيفك 
أنتظر وأترقب
أهانت عليك 
أيام كنت فيها 
لهمسي تترقب
كان ليلنا همسات 
تشفي روحي
وفؤادي المعذب 
الآن هوانا قد 
أفل كشمس آن 
لها أن تغرب
وأفل البدر خجلا
ولفراقنا متعجب
بعدما كان لهمسنا
بالأشواق يترقب
وبات هواك صحراء
قاحلة بها الأحلام 
وهما وسرابا يكذب 
بقلمي مهندس/ سامي رأفت شراب
قلب مهجور..يحمل أملا عظيما.....

يا نَغْمَةَ قَلْبِي وَرُوحِي...  
لَنْ تَنْطَفِئَ الأَمَانِي فِي صَدْرِي  
فَهِيَ بِالرُّوحِ وَحرقتها  
أَضَاءَتْ دَرْبَ أَشْوَاقِي  

كُلَّ يَوْمٍ مَعَ الحُرُوفِ وَالحَنِينِ 
أَقْرَأُ الحب فِي مَحْيَاكَ الغَاضِبِ  
فَأَرَى الصَّمْتَ يُنْبِتُ بَيْنَنَا زُهُورَ الغد 

فِي كُلِّ صَبَاحٍ أَقُولُ لَكَ:
يَا خَيْرَ الصَّبَاحِ وَجَمَالَهُ... مَحْيَاكَ  
يَا نُورَ العُيُونِ، يَا نَسِيمَ الفَجْرِ الحَنُونِ 
وَأَنْتَ... أَنْتَ الجُنُونُ! 

تَعِبْتُ مِنَ الاِنْتِظَارِ... 
فَكُلُّ الدُّرُوبِ مُقْفَلَةٌ بَيْنَنَا 
سَأَسِيرُ بِالغِيَابِ... سَأَحْمِلُ بُعْدَكَ 
وَأَبْنِي مِنْ دَمِي جِسْراً إِلَى الأَبَدِ 

كُلُّ شَيْءٍ اليَوْمَ مُخْتَلِفٌ  
فِيهِ وَهْمٌ يَذُوبُ، وَفِيهِ دَمْعٌ يُنْسَكِبُ  
حَتَّى الخَيَالُ... تَوَقَّفَ، تَجَمَّدَ أَوْ ذَابَ مع الذكرى 
لَمْ يَبْقَ إِلَّا وَرْدَةُ أَمَلٍ... تَعْبَقُ بِاسْمِك 

أَمْشِي بِلا طَعْمٍ... بِلا لَوْنٍ 
حُلْمِي بِصَمْتِكَ أن لا يَرْحَلُ 
وَحَتَّى غَضَبِي مِنْكَ... وَحُزْنِي عَلَيْكَ 
صَارُوا ظِلالاً لِجُنُونٍ مُقَدَّسٍ  

لَنْ أَتَخَلَّى عَنْكَ... وَلَوْ زُخْرِفَ الدَّرْبُ بِالجَلِيدِ 
سَأَمْضِي كَالنَّسِيمِ... كَالضَّوْءِ... كَالعَهْدِ  
فَلَيْسَ المَهْمُ اللِّقَاءَ... بَلْ الأَهَمُّ 
أَنَّ الرُّوحَ تَحْمِلُ أَسْرَاراً بِلا قُيُودِ 

نَضَبَتْ دُمُوعِي... وَتَقَطَّعَتْ حُرُوفِي  
لَكِنَّنِي... صَامِدَةٌ كَالنَّجْمِ فِي السُّهَادِ  
ظِلٌّ الِعِشْقٍ... ظِلٌّ الِرُوحٍ... ظِلٌّ الِقَلْبٍ  
يُنَاجِي فِي لَيْلِ الغُرْبَةِ: "كَفَى!  

قَسَاوَةُ الكَلَامِ... جِرَاحُ اللَحَظَاتِ 
لَمْ تُثْنِ قَدَمِي عَنْ بَابِكَ  
فَالَحُبُّ امْتِحَانٌ...  
وَلَيْسَ كُلُّ الصَّبْرِ يُجْدِي  

لَكِنَّنِي... أَلقَيْتُ أَمْرِي لِلَّهِ  
فَمَنْ غَيْرُهُ يُجِيبُ؟ 
أَعِيشُ بِيَقِينٍ... كَالسَّهْلِ المُرَوَّى  
وَالرُّوحُ تُسَبِّحُ فِي مَلَكُوتِ الجَمَالِ 

أَمَلِي كَالصنوبر... لَا يَعْرِفُ اليَأْسَ
في البرد  
وَالَحُبُّ... جُنُونٌ... وَحَيَاةٌ... وَدُعَاءُ 

 بقلمي: لِينَا شَفِيق وَسُوف 
سيدة البنفسج... سورية
وكانك ... طاووس.....
يختال ... بكبرياء....
بين....معجبات...
تتكاثر ...كل يوم...
و...مع كل رسالة...
أو ..كلمة إطراء...
تراك...تلمح....
فراشة....تحلق...
وتدور...
بأجنحة...
أحرقها .....
لهيب الانتظار....
بعدما ..اقتربت...
من ..نور عينيك...
تراك...
تسترق إليها النظر....
وهي ترتمي...
في ركن...
طالما رفرفت فيه..
على مقعد...
كنت ترتاح فيه..
و تتطاير...
فوق راسك...
وبين كفيك....
وتتراقص..
على لحن اغنية....
ام...تشيح....بنظرك ...
بعيدا...
بين تلك العيون..
التي تلاحقها...وتلاحقك...
بعضها...معجب بك..
اعرف جيدا...
كل من يعرفك...
يعجب بك..
بعضها..يريد تسلية..ولهوا...
هروبا ..من ضجر..وملل..
أو..تأكيدا لأنفسهن....
لم يمر العمر..
وما زلن ..حسناوات...
هيهات...هيهات..
يا سيدي..
أن تجد ...من يسلمك روحه...
وانفاسه...هي صدى لأنفاسك....
ورفات رموشك..
هيهات ..
أن تجد...
عاشقة....برتبة ام...
وما أصعب ..
أن يكون الحبيب...
وكأنه... ابن....
لن تجد...يا سيدي....
من تكون ..انت له العمر...
وكل العمر...

صباحك سكر..
                         رويدا المصري
حداد الروح

زكاة النفس حدادها على نفسها، ذلك بما سمحت بدخول الخذلان لها.
تُجَمِّر الذات على نار الفراق أو الخذلان أو الثقة في غير مكانها الصحيح.
بعد هذه الرحلة، تحتاج النفس للحداد على سنوات العمر التي أنفقتها على حساب راحتها، بعضها في إعطاء أولوية لرضا الآخرين، وتقبل كل أخطائهم، وإظهار التقبل لكل شيء على حساب النفس والقناعة، في سبيل إرضاء غرور الآخرين.

لكن عذرًا أيتها النفس المعطاء، من أراد الحب والشعور بطرفة العين يشعرون بالرضا والامتنان، والذين يريدونه الجحود والجفاف، لو أشعلت الأنامل بكل عددها لا يفرق شيء عندهم، لأن لديهم قناعات مسبقة وشعورًا مبنيًّا، وحواجز لا تنهَدّ بالمعروف، ولا بالطيب، ولا بالمحبة.

بناء جسور الوصل معهم كمحاولة تبليط البحر دون جدوى، وكل محاولة تُحسب تبريرًا، وكل تقبّل يُحسب خضوعًا، وكل تجاوز يُفهم ضعفًا.

لذا، التقطي أنفاسك أيتها النفس المتعبة، ووَفِّري جهودك بتقبل الواقع، وقياس الأمور بواقعية المعطيات، مهما كانت صغيرة.
دومًا توجد مساحة صغيرة من الكبرياء بعدم تقبل جحود الآخرين، ونغض البصر، ونقنع أنفسنا بحجج وأعذار واهية حتى نجمل الصورة. وماذا بعدها؟

هل تغيّر شيء؟
هل ممكن إعادة النظر للصورة بطريقة شمولية أكثر لجعل الصورة أوضح؟
بعد التقبل فقط، ومحاولة فصل العواطف والشعور لبعض الوقت فقط،
نستطيع فقط حينها رؤية الأمور بالمنظور الصحيح لها، وبكل ما تتصف به.

لذا، يا أيتها النفس، لا ضير من حب النفس أولًا، فهذا ما يجعل اعتزاز الروح بروحها، ويقدّس مكانتها.
ولا ضير من التقصير مع من لا يستحق، فمن أحبّ أعطى العذر وألف حجة.
ولا ضير بعدم تحميل النفس فوق طاقتها في سبيل إرضاء الآخرين،
فإن كان رب العزة ينهى عن تحميل النفس فوق طاقتها، فكيف بنا نحجد حق أنفسنا بأيدينا؟

وإن كنا نسعى لإرضاء الآخرين والخوف على مشاعرهم،
فما الحكم للنفس التي تشهد علينا، وبقصورنا نحوها في العرض الأكبر؟

كن رحيمًا مع نفسك، وبعدها مع الآخرين.

دلال جواد الأسدي

بقلم/د.معمر محمد بدوي

..................
("الظل......")
و ألملم ... رهاني
أنا جزع الظلال والرماد 
يتلوى مناخ الإحساس ... ولا أقبض السهاد
أيها الليل المصفود من أورقة النعاس والوداد 
ما لهزار تهشه فقاقيع المآتم 
وتعزمه الشطآن للهجر والعناد
وما للبلابل من شدو!
وعلى فوهات المصير قنص الريح جهاد 
وإذ جثونا 
على مغاسل التاريخ 
كيف للفؤاد المرجوم من المشانق يعاد
وكيف لنواح السافنا 
وخصر الأحبار من جديد ذات الميلاد
وبلقيس تلعق مجد الدخان عماد
من يلقن لساني شهادة الهوى ... استشهاد ؟
خذوا البيع
على الأطلال ينام الزناد 
وشفاه شريدة 
تتلو القيثار والعصفور يباد
أنا الظل المغفور من ظل السراب والحداد 
ونيف الأوراق 
والصكوك 
على مزهرية (الأقواس) مكتوب غفراني والأمجاد 
يا هذه الأبنوس
من عرق الحياة 
تأتي في ثقوب الضوء كفتاتي ضماد
وترزقني اللوحات اليقين 
من الرهق وتعتقني من هوى الأصفاد 
طاعمة ... كالصباح 
ترتدي الكاكاو من الزنج وتهرب من الأحقاد
أنا الظل المسافر من بذرة الصلصال والأجداد 
أرقص بلا دعوة المحبوب
على شوارع البرتقال وأراقص الأعياد 
يا هذه الشرنقة 
من سواحل البترول تأتي في الزمن المناد 
أسقني دن العواسل 
وعلى النجم البعيد أدلي بساط القتات
وعلى الأهداب تنام كالظل السجين ... مهاد 
بقلمي/د.معمر محمد بدوي 
السودان 
1/8/2025
لا شيء أهم منك ....
لا شيء أهم منك 
فأنا أحيط قهوتي المنسبة بحديث مكرر
وأنام وحيدا بين تلك الأشياء القديمة 

لا شيء يعيد لي السؤال ثانية 
وصوتك يشبه كثيرا أوراقي المبعثرة

تفزعني زحمة اللون وأجراس الكنائس
يفزعني الغروب .....
وأنا أعد بهدوء جميع الأحلام التي لم تولد بعد 

لاشيء فوق الوقت ينضج غصيا 
وأنا أفتح اجفاني على ذرة تعد جل التفاصيل
هكذا تصبح الغربة قاسية 
والصمت يسير عكسي تماما

أخذني الحلم بعيدا ....
وصعدت دموعي إلى أذني وأنا أتتبع دورة الأرض منفصلا

أيها الصوت الغابر في هدوء 
كم قاطعتني بعض الأشياء جدلا
وكم ٱمتدت إلي سلعات التعاسة على عجل 
عدت إلى حماقتي بوقاحة...
وٱخترعت للغد بعض القواعد 
سألت يدي اليمنى ما الذي يزعجك وأنا أندس تحت ذراعي ؟
فلم تحرك في جسدي غير أنثى كانت تحفر في الظلام عبثا 

جل النجوم كانت تخدعني وتتلذذ بي في اللقاء
جل النجوم كانت تقاطعني وتخطىء في جنوني طويلا 

أيها التوتر الهائل في فمي 
أيها المغامر المتوغل في القدر 
كيف أعتقل فيك جنوني وأنت تفضح وجعي بكل العطور 
كيف أحاصر فيك رصيف العمر وأنت في سباق المسافات صعودا

أيتها الأنثى بكل المقاييس 
أعرف جيدا أن جسدي مضطربا
وأعرف جيدا أني أغادر الصيف خريفا وشتاء وربيعا 

إني أرحل في ذاكرة الفصول بنصف جناح 
وأملأ البحر تحت قدميك نواحا 
فكوني آخر الأنفاس وآخر الاشتياق 
وكوني كل الصباحات الجميلة التي تملأ الشروق 
فأنا محض سراب منذ بدء الخليقة 

بقلم توفيق العرقوبي تونس
اليتيم
يقطن حسن ذو العشر سنوات بين أحضان الذل والحرمان، يتوسد الأحجار ويتدفى ببقايا العلب الكارتونية. 
يستيقظ كعادته باكرا باحثا عن لقمة عيشه. وهو بطريقه للسوق يلتقي ببعض ممن رمى بهم الزمن بأحضان الشارع، ينتشون بعضا من سيليسيون وينفخونه ببلاستيكات لتحلق بهم في اماكن مختلفة تنسيهم مرارة الواقع المعيش.
بعد ان انتشى حسن، أخذ يجر احلامه الباهتة الى السوق ليبيع بعض البلاستيكات للمتسوقين. واحيانا يجد يداه قد اختفت بين جيوب أحد الغافلين ليسرق دريهمات يدفئ به جيوبه الفارغة. 
واحيانا أخرى تشتهي يداه فاكهة يخطفها للفكهاني الذي يلعنه ويلعن والديه على تقصيرهم في تربيته.
ذات يوم، قرر حسن ان يتجه الى مدينة طنجة محاولا ركوب الموج للهروب للضفة الأخرى. اختبأ تحت عجلة شاحنة كبيرة، بينما هو ينتظر تحرك الشاحنة حتى سرق النوم اجفانه وغطى في نوم عميق. ما ان استفاق حتى وجد نفسه داخل 
غرفة بين مجموعة من الأطفال في سنه. سألهم : أين نحن؟ لا أحد يعلم ! ولا أحد قادر على الكلام.
تلعثمت ألسنتهم لجهلهم بما يدور حولهم. صمت يعم المكان.
مرت ساعات حتى سمعوا صدى خطوات تتجه نحو غرفتهم. وجوه متجهمة، براءة موؤدة وعيون خائفة. 
- هل قمت بحسابهم؟
- نعم انهم 40 طفل سنهم يتراوح ما بين خمس واتنتا 
عشر سنة. 
- جيد سنقوم بتقسيمهم ،كل منكم يقم بمهمته دون 
إثارة الانتباه.
حسن يتنصت على حديثهم، ليصاب بالرعب والخوف. في تلك اللحظة ، اخرج صورة كان يخبئها.انها صورة باهتة لوالدته. 
أمسك حسن بالصورة الباهتة، وضغطها بين كفيه كأنه يريد أن يوقظ دفء أمه من تحت ركام الورق المهترئ. حاول خنق دموعه حتى لا يلفت انتباه الخاطفين. تذكر صوتها وهي تغني له قبل أن يختطفه الشارع، تذكر دعاءها، تذكر يديها وهما تعانقانه لتدفئته من وطأة البرد.
انتبه إلى همسات خافتة قربه، أحد الأطفال اقترب منه وهمس:
- نقدر نهرب… خاصنا غير شوية شجاعة.
توسعت عينا حسن، ونظر حوله. كانت الغرفة معتمة إلا من مصباح شاحب يتدلى من السقف. أصوات الخطوات تتباعد. تبادل مع الطفل نظرة حازمة، فهز رأسه بالموافقة. جمعا بعضهم البعض بالإيماءات، أربع أطفال فقط امتلكوا الجرأة على المجازفة.
اقترب حسن من النافذة الصغيرة ذات القضبان، تفحصها بأصابعه المرتعشة. تذكر قطعة حديد صغيرة كانت في جيبه منذ أيام عندما التقطها من السوق. أخرجها بصعوبة وبدأ يفك بها برغيا صدئا. كل ثانية تمر كانت كفيلة بفضحهم لو صدر صوت عال.
وأخيرا، تحرر أحد القضبان. انسل حسن بجسد النحيل أولًا، تلاه الآخرون واحدا تلو الآخر. وجدوا أنفسهم في ممر خلفي مظلم تفوح منه رائحة رطبة. سمعوا خطوات تقترب منهم ، فتسللوا كالظلال نحو باب جانبي.
ركضوا بين الأزقة القريبة، حفاة وأقدامهم تئن تحت وطأة الحجارة. كل خطوة كانت جريا نحو المجهول. توقف حسن يأخذ أنفاسه تحت عمود إنارة مكسور، 
نظر حوله، رأى البحر بعيدا يلمع تحت ضوء القمر. البحر الذي كان يصبو للهروب عبره،أصبح اليوم شاهدا على هروبه من جحيم آخر. التفت إلى رفاقه الهاربين وقال:
- هيا… نكمل الطريق… الحياة تنتظرنا!
ومضى بخطاه الصغيرة نحو الميناء، بينما في صدره قلب يتيم…بينما كان يبحث عن عالم جميل ،صار يرغب فقط بالعودة سالما لعالمه.
"لكل قصة حكاية ولكل حكاية نهاية ،الا قصص الاطفال اليتامى، الذين ضاقو مرارة اليتم ،الذين شردتهم الظروف وقسى عليهم الزمن وغفلت عنهم الحكومات وتخلت عنهم الجمعيات. "
بقلم نادية مصوابي
ظروف الناس ✍️ أحمد جاد الله

إذا ما جهلتَ عنِ الناسِ حالْ
فَصُنْ لِسانَكْ، وامْضِ في اعتدالْ

ولا تخُضْ في شؤونِ الورى،
ففي الصَّمتِ حِكمةٌ واحتمالْ

ظروفُ الخلائقِ ليست تُرى،
مدفونةٌ في صميمِ الجبالْ

تُؤرِّقُ قلبًا، وتُطفئُ ضوءًا
وتَنسُجُ حزنًا، وتَسلبُ حالْ

يسيرونَ والضيقُ بينَ الضُّلوعِ،
كأنَّ النُّفوسَ بها زلزلالْ

فلا تَغتابهمْ، ولا تَفْتري،
ولا تتفلسفْ، وراعِ المقالْ

فكم من دموعٍ تُوارى السكوتْ،
وكم من جروحٍ بها الاحتمالْ

تُحاوِلُ روحٌ نسيانَها،
ويُحيي المآسي بها الانشغالْ

فلا تَسئِ الظنَّ في خافقٍ،
ولا تجعلِ الظنَّ سهمَ الجدالْ

فربُّ السماواتِ وحدهُ يَرى،
ويَعلمُ ما ضاقَ عنهُ السؤالْ

فكم من قويٍّ تراهُ بثوبٍ
وفي قلبهِ الضعفُ كالهِلالْ

وكم من بَشوشٍ يُلاقِيكَ ضحكًا
وفي جوفِهِ صرخةٌ لا تُقالْ

تَظنُّ بهِ الخيرَ طولَ المدى،
وتَجهلُ أنَّهُ خلفَ احتمالْ

يُدارِي جراحَ الزمانِ الكئيبِ،
ويَسترُ وجهَ الأسى بالحِيالْ

فدَعْكَ من الحكمِ دونَ دليلٍ،
ولا تكُ للناسِ خَلفَ المِثالْ

فكلُّ امرئٍ فيهِ سرٌّ دفينٌ،
تُغطّيهِ أنفاسُهُ في اعتدالْ

وإنْ شئتَ أن ترتقي في المعاني،
فكنْ ناصحًا دونَ أنْ تنكُرْ حالْ

ولا تَستصِغْ حلمَ من باتَ يبكي،
ففي الصَّبرِ يَعلو رجالٌ جبالْ

فإنّ الظروفَ، وإنْ طالتِ،
ففي سُننِ اللهِ حُكمٌ يُقالْ

يُبدِّلُ ضيقًا بعُسرٍ رخاءً،
ويجعلُ في الصمتِ خيرَ المقالْ

Ahmed gadallah
الكتابة كمرآة للقلق أو الانتشاء

"أحيانًا نكتب لأننا لا نجد مفرًّا من القلق...وأحيانًا نكتب لأننا بلغنا عتبة النشوة.
بين هذا وذاك، تتحوّل الكتابة إلى مرآة مزدوجة، تعكس ملامح الذات الملتبسة، وتشظّيها، أو لحظات صفائها المؤقت".
ليست الكتابة دائمًا ابنة الحياد، كما أنها ليست حكرًا على لحظات الانفعال أو النشوة.
أحيانًا نكتب لأن شيئًا ما يعكر سكوننا، فيتسرب إلى السطور على هيئة قلق لا يهدأ.
وأحيانًا أخرى، نكتب لأننا بلغنا شرفة الضوء، وارتفعت فينا رعشة المعنى، فتنبجس الحروف من منبع نشوة داخلية يصعب تفسيرها.
بين القلق والانتشاء، تتقلّب الذات الكاتبة، تتأمل، تئنّ، تفرح، وتبوح بما لا يُقال إلا كتابة.
فما تراه أعيننا من مشاهد مرعبة، تستفز فينا مكامن الهدوء، وتحيل السكون إلى قلق متصاعد، يفور كتابة.
لقد غزت صور العنف ـ بمختلف تجلياتها ـ يومياتنا البصرية، فأعدمت في النفس حيادها، وقوّضت طبعها الهادئ، مما جعل إعصار الحرف يتفجّر قلقًا، وتعبيرًا عن الامتعاض، والرفض، والاستنكار.
لكن، ما يخفف من وطأة هذا القلق، تلك الشحنات الدقيقة من الأمل، التي تنساب عبر أدوات التواصل، فتزرع في القلوب ومضات فرح، وتنتشي بها المشاعر.
الكتابة بهذا المعنى، ليست فقط تعبيرًا عن ردّ الفعل، بل هي أحيانًا لحظة مقاومة داخلية، أو استعادة هادئة لما يبعث الحياة في الذات من جديد.

بقلم: المختار السملالي
نِبَالُ الْجَوْرِ

​يُـرْمَى بِـنِبَالِ الْـجَوْرِ نَـعْشٌ 
لعَظِيم فِي الْعَالَمِينَ كَـرِيمُ
نَالَ مِـنْ سِـهَامِ بَـنِي أُمَـيَّةَ
وَكَأَنَّمَا لِلدِّينِ كَانَ خَـصِيمُ
فَـتَدْمَى لِـغَـدْرِهِمُ الْـعُيُونُ
وَتُورِثُ فِي الْقُلُوبِ حَمِيمُ
كَـرِيمٌ لَوْ عَـادَلَتِ الْبَرِيَّةُ بِهِ
لَمَالَ لَـهُ الْمِيزَانُ الْمُسْتَقِيمُ

​ذُو إِحْسَانٍ فِي النَّاسِ فَمَنْ
وَالَاهُ لَهُ مَنْزِلَةٌ وَمَقَامٌ كَرِيمُ
أَكْرَمُ خَلْقِ اللَّهِ جُـودًا فَـمَنْ
ذَا مِثْلُهُ فِي الْخَلَائِقِ مُقِيمُ

​أَبَا مُـحَمَّدٍ الْـحَسَنَ وَلِـمِثْلِهِ
الْعَزَاءُ مَـدَى الـدُّهُورِ ثُقِيمُ

​شُلَّتْ يَـدُ الْغَدْرِ وَشُـلَّتْ يَدُ
كـُلِّ مَـنْ غَدَارَ أَفَّـاكٍ أَثِـيـمُ

​أَخُو الْحُسَيْنِ رَيْحَانَةُ النَّبِيِّ
لَهُ فِي الْعَالَمِينَ ذِكْـرٌ قَـوِيمُ

​عَجَزَ الزَّمَانُ أَنْ يَأْتِيَ بِمِثْلِهِ
فَالْأَرْحَـامُ لِـوِلَادَتِـهِ عَـقِـيـمُ 

فَقَدْ جَفَّتِ الدُّمُوعُ وَمَاسَكَنَ 
به الْـفُؤَادُ الْمُعَذَّبُ الْـمَكْلُومُ

​بَكَتْ عَلَيْهِ السَّمَوَاتُ بِغَيْبِهَا
وَرَاحَتْ تَنْعَى فقده النُّجُومُ

​فَلَيْتَ الْعَيْنَ ترعاه لَمْ تَبصر
وَالرُّوحَ لَمْ يُبْعَثُ مِنْ صَمِيمُ

​أَمَامَ بَابِ الْبَقِيعِ سَأَلْتُكَ هَلْ 
فِي الْقَبْرِ من رَوْح يَا حَكِيمُ

​فَقَالَ لِي الْقَبْرُ وَالْقُلُوبُ فِيكَ 
قـدأَصَابَهَا مِـنْ ذِكْـرِهِ هُـمُومُ

​أَيَقْتُلُونَـهُ وَهُـوَ نَـسْلُ الـنَّبِيِّ
وَنَسْلُ عَلِيٍّ وَهُوَ لَهُمْ حَمِيمُ

​وَاللَّهِ لَا سَلَامٌ عَلَى مَنْ قَتَلَهُ
ورمـى نـعشه بسهم جَسيمُ

┄┄┉┉❈»̶̥🎀»̶̥❈┉┉┄
       ✍️ بِـــقَـــلَـــمٍ ️
       أَرْكَانُ الْقَرَّهْ لُوسِي 🇮🇶
_الحمد لله_
من اعشوشها طلت 
     وتقول هاني 
*.......................*
ونفس بها فرحت
  والبسمة عيناني
*.......................*
بسمة الطير قالت
المخلوق ناداني
*.......................*
فيه راها حزت
وخبارو جاني
*......................*
وتخلاو عنو
قال نغلق بيباني
*......................*
لبواب فتحها ربي
من اصنايعو
مايزيد عجبي
اطعمني وكساني
*.......................*
ليام إلى عجت
انلوم الريح البراني
*.......................*
منلوم اهبوب كذبت
بانت فمكاني
ويديهم إلى ضربت
انا منقول ازاني
*........................*
شجرة لبكا إلى غضبت
تبكي بدموع اغصاني
*.........................*
الطيور بكات حارت
ودق منتي بيباني
*.........................*
غيم البارح وين كنت
رايح وعلاه تستناني
*.........................*
مانتا عرفني ولا
حافظ عنواني
لكتوب اتشرحت
حاملة منتي ويداني
*.........................*
اعمرها اعليا متبلعت
الخيرات والعفو
من عندو تتلقاني
*..........................*
ضربة امقادة مه
كيف العادة تخطاني
*..........................*
وموسد لهنا وسلامي
حار مرسول العدياني
*..........................*
اسلام كامل نار
تحرق الكل وتصيروا فاني
*..........................*
وتشفا ياذ الدوار
لتقول أخبر ماجاني

_بقلمي:محمد وهابي ولد عمار
       في:٣١جويلية ٢٠٢٥
مات الضمير
................
مـات الضميـــر فمـــن يــرثيــه
وجــرح غـــزة مـــن يــداويـــه
العــالــم لــن يــردع مجـــرمـــا
والكــل مــذهـــول مـن بـلاويــه
أخــلاق الغ/رب هــي أكــذوبـة
لا إنســانيــة قـول الحـق نبكيــه
والعــرب ثــوب الــذل ملبسهــم
ألا مـــوت يبــاع... فنشتـــريـــه
ومجلــس الأمــن بـات مهــزلــة
والمعتــدي حــر لــن يقــاضيــه
حـرق وجــوع وحصــار وقتــل
فـالعيــش أصبــح لا خيــر فيــه
مـأسـاة وطـن وشعـب منـذ زمن
شـذاذ آفــاق اغتصبــوا أراضيه
لا حــق لهـم في فلسطيـن كلهــا
فهـي عـربيـة والمعـالـم تـرويـه
لـن تقبـل القسمـة علـى دولتيــن
الحــل رحيـل الكيـان ومواطنيه
إن بنـــادق الثــوار ستحـررهــا
والمقـاومـة عـدوهـــا ستـرديــه
قــل للـذي طبـع واعتـرف بعدو
مجــرم ونـــار الحقـــد تكــويــه
أنتــم والكيــان أيـاديكـم ملطخـة
بـدم أهــل غــزة ومــا تحتـويــه
عـار على أمـة الإسـلام تسمــع
أخـا لهــم فـي العقيــدة لـم تلبيـه
أيـن المــروءة يـا بنــي يعــرب
كـي تنقـذوا طفـلا المــوت آتيـه
الغ/رب يخـدع وأنتـم أصـدقـاء
إسـوَدّ العيـش وأظلمــت ليـاليـه
متـى تنجـدون فلسطيـن وأهلهـا
فـالأقصـى ينـادي علـى محبيــه
هـل مــن حـاكـم يكــون مخلصا
يستجيـب كصـلاح الدين ويلبيـه
هــل الجيــوش ستــزحـف غـدا
تثــأر مـن الكيـان ومـن مجرميه
نحــن نحيــا بـالأمــل والعـــودة
حتمـا لفلسطيـن وطـن نعيش فيه
لا كمـا يـريــد الـغ/رب تقسيمـه
أرضنـا عـرضنـا وطننـا سنبنيـه
لا تستخفـوا بأفعال المقاومة إنها
سيـف سلّه الله على مـن يعـاديه
تقلع المـوت والشرّ ومن يعاديها
وعـد مـن الله لكل مـن آمـن فيه
محمد علقم/28/10/2024

الأقلام /// 🖊 الأستاذ ذكريات وقوافي نوفليات

الاقلام
‏قلم ينثر الدمع ويزين رذاذها على الورق 
‏وقلم يدمغ بالعبودية وترهات بلا حذق
‏وأخرى ترتجف حسرة أثر البوق والخرق
‏فقوت الأطفال بيد عديم الضمير ُٖسرق 
‏طالت لوعة الحنين في الروح والحلم نفق
‏وحزني غزاه فراق الأحلام مع غروب الشفق 
‏ليبقى الأمل طي الحرمان وبواعث السبق 
‏وروح الصمت تبرق العتاب بعيون القلق 
‏يا سادة صمت القلوب مدائن تحترق
‏وعلى أطراف القبور وجع الرحيل انبثق
‏وقلم يبحر في ثنايا الروح ويحدق
‏بين طيات الأيام والسنون مدفون ومعلَق 
‏فمن يطفئ نار الغربة من النفاق بالاشواق
‏وخلجات القلب ترتجف من الإحراق 
‏بالأبواق 
ذكريات وقوافي نوفليات 

بين ماض وحاضر  شعر عبد العزيز محمود غنيم  خبير علم نفس وشاعر  جمهورية مصر العربية  القاهرة في السبت 2/8/2025 بين ماض وحاضر تمتد الشطوط  يزين...