بقلمي د. عزمي رمضان
على امتداد الساحات في عالمنا الغبي ونحن تتلقى الصفعات تلو الصفعات من المشرع الامريكي او هرم السلطة ذاك الخنزير الذي لا يرى احدا انه وانه اصبح الإله المتفرد بحكم الارض والسيطرة عليها دون ان يستطيع احد الوقوف في وجهه القذر ليلجمه او يخرسه ، وهذا كله لان جبننا يسيطر علينا بتهديداته القذرة لجميع بقاع الارض ونحن من هذه الارض
ويعتقد نفسه انه صاحب السلطة المطلقة والباقي عبيد لديه يصدر لهم الاوامر وعلى الجميع ان يقدم له الولاء والطاعة
وها نحن نستمع الى نشرات الاخبار وتهديداته في فرض رسوم جمركية على كافة دول العالم ومن المؤكد اننا من ضمن دول العالم وسيؤثر هذا الأجراء علينا كما يوثر على غيرنا ولكن السؤال الذي يفرض نفسه هل نتعامل مع هذه القرارات وتقابلها بالمثل وهل نحن فعليا نفرض رسوما جمركية في وطننا العربي على البضائع الآمريكية ام لا ؟؟؟؟
ايضا نسأل أنفسنا هل تحركت دوائر صنع القرار في وطننا العربي لتقف وقفة رجل واحد في وجه هذه الاجراءات وفرض رسوم جمركية مماثلة بل تكون اقوى وأشد رغم ان هذا صعب ولا نستطيع القيام بذلك في وجه الهيمنة والسيطرة التي يتبعها هذا النظام على دول العالم وابتهديدات التي يلقيها هاذا الارعن هنا وهناك كأنه السيد المتسيد بلا منازع .
ولنعلم ان هذه الرسوم الجمركية التي ستثقل كاهل الإقتصادات العالمية وستتسب في وعرة الاقتصاد العالمي وليس دولة او دولا معينة فقط وكلنا تعلم ان البنك الدولي وصندوق النقد الدولي اللذيذ هو فعليا يأتمر بالاوامر الآمريكية البحتة في تقديم قرض هنا او هناك لدولة معينة ويستطيع بقراراته ان يدمر دول ويرفع اخرى ونرى كيف يتلاعبون بمصائر الدول ويتحكمون في اقتصاداتها ونحن تعلم تماما ان عصب قيام الدول هو في استقرار اقتصادها وكذلك الاقتصاد السياسي فيها .
نحن نشاهد العالم كله يترقب ما سيصدر من قرارات حول هذه الرسوم التي اعتقد جازما انها صدرت ولكن نوهم أنفسنا انه هل ستنطبق علينا هذه ام لا تنطبق ومن هنا يجب علينا ان نتوجه الى انشاء تحالفات او ان ندخل تحالفات لنقف في وجه هذا المتغطرس لنضمن استقرار اقتصادنا وثباته ونفرض رسوما جمركية مماثلة بل اعلى مما يتم فرضه علينا ، وحين تتوجه الى الدول العظمى لبناء تحالفات اقتصادية كالصين واليابان وروسيا وهذا بالطبع ليأسنا من انشاء تحالف عربي والوقوف صفا واحدا في وجه هذه الاجراءات بعد ان تم تفريقنا عن اتخاد قرارات في امور كثيرة جدا وابرزها حرب غزة بعد ان وقفنا صامتين عن التدخل والوقوف الى جانب اهلنا واخوتنا في فلسطين الحبيبة وغزة بالذات