mercredi 28 mai 2025

وطن لقيط
ـــــــــــــــــــــــــــ
خبّئ وجعَك في خِزانة
 أسرارك القديمة
التي نسيت مِفتاحها في
 جيب الخُذلان،وأكله صدأ
التعب،

اِصنع من أسرارك وِسادة
فالنوم اِعتادت ضجيج الذاكرة،

الليالي التي لا تفرش ضوءاً
تفرش ظِلالاً
لا تليق إلا بأقدام العابرين
 في القصائد،

لا تسأل الغيم: عن موعد المطر،
اسأل: قلبك،
هل مازال يزرع نبتة الأمل
في شظايا الانكسار؟

ألقِ بعينيك في بحر بلا شُطآن
علّك تلتقط حُورية
هاربة من خُرافات الحنين،

الليلة التي لا تُقرضك حلماً
تمنحك قصيدة حزينة،

وأنتِ،
تفتحين نصف نافذة،
تُساومين الضوء على حدود الدخول،
وتنفضين عن أهدابِك رماد المدن،

كنتُ أراكِ
من شقّ في جدار الأمل،
فأتتبعك،
 أحمِلُ وجعِك،
أتقمَّص الطريق وأوصِلك
إلي بُغيتك وأنت تمشطين 
النهار بأقدام الشوق،
كالتي تمشط شَعر صلعاء تحتضر،
وتغزلين الانتظار من نسيج الصبر

كنتُ أنا،
في منتصف التعب
أتضور أملاً،
فأحصي الخيبات بأصابع
التنهيدات،

 العشق سماء مفتوحة
ليست لها نهاية،
العشق…
اِبنٌ لقيط لصُدفة
وليدٌ من نظرة غير شرعية لِشُرفة,
فضول نافذة
تنصبه أنامل غضة أفخاخاً
قد ينقلب في لحظة ما
إلى حقول ألغام,

حين خان الأبناء أباهم الوطن
ضاحعته الحرب فأنجب وطناً
 آخر وواقعًاً لقيطاً
ينكرنا في دفاتر الحقوق،
ويربينا في الأزقة الضيقة
بأظافر القسوة,
يسرق منّا
الضحك،
الرغيف،
وسرير الطمأنينة,

يترك لنا…عن قصد…
 السهر،
شظايا الأحلام،
وقصائد لا تصلح إلا للبكاء،
ننام قربها كأيتام بلا أغطية.

 سعيد العكيشي/ اليمن

حسين بن قرين درمشاكي كاتب وقاص

خمس قصص قصيرة جدا   تقييد فتح السجّان له الباب، مبشّرًا بحريته. ركض خارجًا، متلهّفًا للهواء والفسحة. تعثر بخيط رفيع فسقط أرضًا. نظر حوله. وج...