ولأنَّكَ مِنَ المُستحيلاتِ
كانَ عِشْقُكَ طَعْمًا خاصًّا
هيَ المُغامرةُ والحَربُ إذنْ
وأنا أهوى الحَربَ معكَ خصوصًا
عِشقكَ مثلَ أكل الطَّعامِ الحارِّ
يزيدني شهِيةً كُلما كانَ لاذعًا
محرقةُ اللّقاءِ والفِراقِ تساوَتا
كِلاهمَا حارِقٌ يَملأُ عَيني دَمعًا
ويَمدُّني بِطاقةٍ لا أَعرِفُ كُنهَها
فأزدادُ حبًّا وشوقًا جامحًا
فأتَخطَّى القَوانينَ والممنُوعاتِ
وأتتبعُ الآثارَ وأمشي خائفًا
ما يَزيلُ خَوفي القلبُ لكَ عاشقًا
فإنْ كانَ الفَوزُ بِلِقاءٍ معكَ
تبددَ كلُّ ما عانيتُ سلفًا
فتغدو كحلاوةٍ بعدَ حنظَلٍ
تَملأ المَوقِف شوقًا وفرحًا
كَطفلٍ يضحكُ فرحًا فيزِيدكَ ضَحْكًا
فارقتني مُنذُ زَمَنٍ مُكرَهًا
بَعدَ أن كانَ عضُّها أَسفًا
إنّي لا أزالُ مكاني مُراوِحًا
فهلْ يا تُرَى من طَرِيقٍ
أنتَ والمُستحيلُ لي معًا
بقلمي
نصير الحسيني