mercredi 18 juin 2025

الكاتب عبدالحليم الطيطي

*..،،ما أسهل أن نذهب أيها الأخ
 ،،وننظر إلى مجالسكم ولا نراكم ،. ماذا نحن ،،!،،كم نشبه الضباب الذي تقشعه الريح ،،،!
.
،،أذكرُ عيونكم وأنتم تتسامرون على ضوء ذلك السراج الخافت ،،وصوت الريح نسمعه من شقوق خيمتنا ،،، كأنّها ذئاب تعوي حولنا ،،!،،هو صوت الموت ،،!!،،وصوت هذا العالَم ،،فليس حولك إلّا اؤلئك الذين يأخذون منك كلّ شيء ،،
،،رغم أنّنا جميعاً نعيش في حديقة تلفّها عاصفة الموت ,,!!
.
،،فالأولى بمَن يموت غداً أن يذوق طعم الحياة اليوم ،،ويعطيها لغيره ،،،فما نحن إلاّ ضيوف على الماء والتراب والهواء ،،نجيء ونذهب وكلّ شيء باقٍ ،،،،!!
،
،،نحن مثل لحظة لا يدري بها الزمان الطويل ،،،كما لا يشعر جبلٌ بفراشة طارت فوقه ،في ليلة مظلمة ،،!!
.
،،هل تذكر حين تكلّمت أنت عن الحياة والطموح والأمل ،،في ذلك الفجر العاصف البارد ،، وأنا أودّعك عند -جسر الملك حسين -ذلك الجسر الذي وصَل ما قطعه الإنسان ،،وقلتُ لك : فقط حين تنسون الموت ،،تتجرؤون وتتكلّمون عن الحياة والطموح ،،ولو رأيتم الموت مرّة واحدة وهو يعصف ببيت جاركم ،،لأخذتم من الحياة مثلما يأخذ سارق ،،يمشي يتخبّط ،،يخاف أن يلحقه المالكون،،!!
.
،،لذلك ،،دعنا بعد الستين ،،نستريح قليلا في ليلة قمراء عند المقبرة ،،نفكّر بطريقنا الآتية : كيف نجتازها الى السماء الصافية ،،كما اجتزنا الطريق الماضية في ذلك الظلام ،،،،أيها الأخ
.
.
.
.
.
.
.
عبدالحليم الطيطي

بقلم/عادل تمام الشيمي

(افكار...٧) ........ بقلم/عادل تمام الشيمي.. .... صحفي..وشاعر..  ....... (لغة الصمت).. ..الصمت عبادة  .....  .لغة العظماء..قيمة الاتقياء الا...