محمد رسول الله
* نثرية *
قِـفْ عـندَ الـرّوضَة وأمـسكْ أدبـاً الكَلِمَا
وأَلـقِ الـسلامَ عـلى مَـنْ بِـهِ رَبُـهُ اخْتَتَمَا
مـحمدٌ رسـولُ الله زينةَ الدُنيا وبَهجَتهَا
هــذا نـبـيُ اللهِ بـهِ عِـقْدُ الـنبُوةِ الـتَحَمَا
يـتـيمٌ عـنـدَ جَــدهِ ذو جــاهٍ وذو كــرم ٍ
والـخـيرُ بـيـن يـدَيـهِ يُـغدِقُ أينما أَمَّـــا
هــو الأمـيـنُ الـذي دانـتْ بـهَديهِ الـدُنيا
وكــلُّ فـضـيلةٍ فــي الـخَـلقِ خُـلقُهُ عَـمَّا
أتــاهُ الـوحـيُ أنــواراً مــا زاغ لــه نـظرٌ
فـاستنكرَ الـقومُ ومـا مِـنْ ضُـرِّهِم سَلِمَا
عـبادَ اللهِ ربُـكُم أحَـدٌ وقُـرآنُهُ لـكُم عَهدٌ
اخْلَعوا الأوثانَ واكسوا العَريانَ والحَرَمَا
أسْـرَى بهِ اللهُ و بالنبيينَ صَلّى واجتمعَ
و لـلسماءِ بـالبُراقِ عَـرَج لـم يَـكُن حُـلُما
دَعَـاهُم و اصْـطَبَر فـما مِنْ مُرتَجَى بِهِمُ
إلى الأنصار جاء الإذن فارتَحَلَ مُبتَسِمَا
هـنـا شَـمَـخَتْ دولــةُ الإســلامِ راسـخةٌ
لــم تُـبقِ رومـاً ولا مَـجوساً ولا صَـنَمَا
وُزَرَاؤُهَــا الـصِّـديقُ والـفـاروقُ أعـضَـادٌ
وعُـثمانٌ وعـليٌ أبا الحسنينِ فهُم رَحِمَا
مَــعـاركٌ فــي سـبـيلِ الله قَــد وقَـعـت ْ
لـيَـبقىٰ اســمُ اللهِ رايـةً لـكل مـن غَـنِمَا
ديـنٌ حَـنيفٌ كـلُ ذي لُـــب ٍ يَـسْتنيرُ بهِ
مُـنقِذَاً لـلإنسِ والـجنِ أن يَـلقَوا الألَـــمَا
سـيَبقى فـي كـلِّ رَيْـــعٍ ذِكرُ اللهِ مُـرتَفعٌ
نَـعـتَزُّ بـالإسلامِ هـــادياً لـلنــاس إمَــامَا
كــلُ الـقُـبورِ تَـــدرِسُ الأزمــانُ مَـعَالِمُهَا
إلّا ضَـريـــحُ الـمُصْطفَى فـيْ الدُّنىٰ عَلَمَا
صَـلَّـىٰ عـلـيكَ اللهُ والأكــــوانُ قـــاطِبة ً
ما أشرقَتْ شَمسٌ والقمرُ كُلَّمَا انْصَـــرَمَا
✍محمود فياض حسن✍
من سورية