بينما كنت اليوم أتصفح دفاتري القديمة عثرت على كلمات وخربشات ومحاولات شعرية ونثرية كلها تنسج حكايات عن الحب والغزل،
حاولت أن أسترجع تلك الأيام كيف كانت بداية ذلك الحب، ولكن رغم أن عمره لم يتجاوز عقدًا من الزمن، وكنت آنذاك في بداية الشباب إلا أن ذاكرتي عنه كانت غامضة كأنه كان مجرد "حب على ورق".
فكتبت مناشداً ذلك اليوم وذلك الحب أن يعودا إلي قائلاً:
عد أيها اليوم الذي عرفت فيك الحب وبدأت فيك أحب
عد لأني فقدت ذاكرتي معك
أريد أن أتذكر كيف كانت البداية ومن كانت تلك التي أحببتها ولم أعد أتذكرها ولا أتذكر ملامحها.
أرجوك أن تعود لكي أرى تلك التي أُنهكت أحلامي بنظراتها واستنزفت حبي منذ النشأة الأولى
أريد أن أستنشق عبق تفاصيلها، قوامها، وجمالها
وأرى تلك الروح الجميلة في ذلك الجلباب الأسود هل كانت حقًا جميلة؟ وما سر محبتي لها؟ هل كانت نظرة عابرة، أم لحظة قاتلة أصبت بها؟
عد لكي أتمكن من رؤية تلك العينين اللتين أصابتاني بسحر جمالهما
عد لكي أرى ذلك الوجه المضيء، هل هو كما وصفته في ذكرياتي؟
أريد أن أدقق في كل التفصيل، لأعرف هل كانت كما صورتها كتاباتي أم أنني كنت جاهلاً بحقيقة الحب والجمال؟
عد فقط لأتذكر لأرى ولأعرف الحقيقة عن ذلك الحب الأول
الذي لا يزال يحييني في داخلي كالخيال وعجزت عن أن أراه أو أذكر تفاصيله،
🖋️/يعقوب أحمد ناصر الناصري