ذات يوم
راودني الشوق أن أراكِ خفيةً
أن أذوب في ظلك
وأسكن موتي هناك
أردتُ قلبًا لا يخضع للقساة
قلبًا لا يسجد للغدر
قلبًا يشعل نيرانه ولا ينكسر
في غيابكِ
صرت أنوح كبلبلٍ منفي
تائهٌ بلا وطن
أرتّق المساء بدمع الذكرى
أقلب صورتكِ
كي أغفو بين ملامحك كل ليلة
في داخلي تغلي كارثة
عينايَ مملوءتان بالدم
وقلبي ينهار صامتًا
كأنني ولدتُ لأحمل الداء
مسافرٌ نحو المجهول
بعربة الأحزان
تركتني على قارعة طريق العشق
وحدي، تحاصرني غربةٌ لا تنتهي
فضحتُ كل ضعفي أمام الحياة،
لكن أيّ موتٍ هذا
ينتظرني خلف متاهة البُعد...؟
سمير كهيه أوغلو