dimanche 13 juillet 2025

سيرةُ الحنين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحنينُ منفى
 بلا مدن
بلا شوارع
بلا هوية
يمضي بنا نحو آفاق
لا تعترفُ بالنهايات،
يُمشّطُ الصمتَ بأقدامِ الذكرى،
ويكتبُ سيرتَهُ بأنينٍ
يتسرّب من حنجرةِ الشعور،

يُقيم
في رائحةِ القهوة،
في ظلالِ المقاعدِ الفارغة،
في الملاعقِ التي فقدتْ أسماءَها،
ونسيتْ دفءَ الأصابع،

في ابتسامةِ أمي،
حين كانت تمشّطُ شعري
بأصابعٍ من صبر،
وتلفّ روحي
بمنديلٍ ناعمٍ من دعاء،
وتغلقُ الباب
كي لا تتسلّل تنهيدتي
من نافذةِ الوجع،

الحنينُ يذهب ولا يعود
بنسخ مكررة
أحيانا ياتي كركض الخيول
في ساحة الروح،
أحيانا يأتي مبتوراً...
كضحكة ناقصة،
كصوت مكسور،
كقبلةً مجنونة شنقها حبل الغياب ،

أحملهُ
كجُرحٍ في أحشاءِ القصيدة،
كطفلٍ
ينامُ في رصيفِ الذاكرة،
ويكبرُ في حضنِ الألم،

كلّما كتبتُ،
خرجَ وجهٌ قديم
من بياضِ الورق،
من ضحكةٍ منسيّة،
من مرآةٍ تقشّرتْ على الجدار
بسِكّينِ الوقت،
من نافذةٍ
أغلقتْها الحياةُ مبكراً.

الحنينُ:
أن تضعَ يديكَ على صدرك،
فتسمع قلبكَ
ينادي مَن نسيتَ اسمه،
يتهجى حزناً قد نسيت سببه

الحنينُ
شاعرٌ متقلّبُ المزاج،
يسكنُه بيتٌ صغير
في صدرِ القصيدة،
أغوتهُ الذكرى،
فبكى
قبل أن يُنهي السطر.

سعيد العكيشي/ اليمن

رأفت عزمي

حنين ١- هل تعرف الحسناء إني مولع ؟   فبمهجتي آهات غوث تسمع  ٢- قسما بربي ما جفاني طيفها  فالقلب في عينيك أمسى يهجع  ٣- يا من تحن محبتي ...