أنا اليوم حزينة.
ليست سوى أفكار بنيتها وأحلام رسمتها،
مبادئ إستوحيتها وعهود قطعتها، لم يبقى لي منها شيء ،لم يعد لأي شيء من هذه الأشياء ذوق ،لا شيء يفهمنا أو يقنعنا،
لا يسلينا أو يضحكنا ،في الخيال ألمح طيفك
أسمع صوتك ، إنك في لحضات اليأس تأتي إلي زائرا حلمي ،تمسح دموعي بيدك تواسيني وتبكي علي ، فأجدني أضمك بين ذراعي أفهمك حين تنضر إلى عيني تنصت الي ،كيف أننا نفترش التراب وندع النظرات لسماء ،وما معنا غير الرجاء ،غير النسيم يمتطي عنان الهواء ،
غير أشجار ووديان وأنحاء ،جميلة تلك الايام التي فيها ذكراكم إمتزجت مع سنين من عمري مضت ،إستحضرها حبك ،أعادت لي طفولتي وصباي، مراهقتي وهواي، ضحكتي وبكائي
قنوطي وإستيائي ،يستحضر لي من كانوا في أول حياتي ،كيف معهم ألعب دون أن أتعب،
كيف كنت أختبئ عنهم ومنهم أهرب،
عن حزنهم كم كنت أستغرب،
وفي حبك أستطلع في خيالي وأجرب،
أرسل شعرا،أرسم فيه حروفي
عليها حبي وكل ما أكتب،
حين أخاطبك تصبح أهدافي تبحث عني،
حينها سأشعر بجمال روحي مكتسب من جمال روحك حبيبي، أين أنت أيها الرجل الغريب،