سكت الكون حولي
لم يبقى مني إلا جسد هامد
و نظرة تظهر قوة صمودي
روح تبحث عن السلام
مر الوقت و لن يعود
قطاره كان سريعًا مباغثْ
أدركت أن معدنه الأثمن
جوهرة لا تقدر بثمن
كان يريد قولها لي من عمر الثالثة عشر
انتبهي إذا غادرتك لن تجدينني
اغتنمي ثوانيا ضعيها في درج مكتبك
مر كصوتي الذي مسه الخرس
بالمختصر أُخْتُصِرَ في لذغة قاتلة
من عقاربه كيف سرقت حياتي
من بين يدي عمري
سنوات مرت كأنها رواية قرأتها
اَقترب من النهاية
مشاهدها ضبابية
ملغومة بالهموم و رصاص الأوجاع
دون الموت
لم يبقي لي إلا هذا القلم
يعصر حبره من شوقي
من أفق الأمل الذي تحول لحلم
فقط كابوس جميل يلاحقني
أحتسي برفقته قهوة الصباح بمرارة
أنه لم يعد بإمكاني العودة بالعمر
و لو ثانيتين
أجلس بهدوء الغضب الذي يَكتمْ
بداخله قباحة جمالي
قهر يغرقني في حسرتي ضياع فرصتي
لأثبت وجودي لم يكن الخطأ مني
من رب الأسرة ذبح بجبروته أنفاسي
بسبب أنوثةٍ طاغيةٌ تفاصيلها فوق جسدي
ما ذنبي إن كنت امرأة فاتنة الجمال
أرى حولي الذئاب الجائعة تتربص بي
كنت حريصة أن أسير وسط القطيع
لن أغافل الراعي بالهروب
كان هدفي ان يكون لي مستقبل
أفتخر به و يفتخر هو بي
سدت أبواب الفلاح في وجهي
أربع جدران و أمي كانوا أصدقاء الحياة
و من نافذة الأمل أبعث حمام زاجل
بدعوات أن ينجلي عن سمائي الظلام
الذي انتقلت عدوى عتمته إلى داخلي
تطير الحمامة مهاجرة دون عودة
و الوقت يأكله الإنتظار كل مساء
بعد الغروب تصفعني خيبة سقوط الدعوة
سيئة من صحيفة البلاء
و لن أحضى بمرادي
دمع ينزلق دون ايرادةٍ
تختلط حرقته مع إبتسامة أن هذا القدر
خيرا كثيرا لي
لأعود و أجلس مع نفسي على طاولة الحوار
هل حقا لو فتحت الفرصة الأبواب
يكتب لي النجاح أم يعود الوقت و يكتب فشلي بطريقة أخرى كتب هذا القدر بين جبيني لتبكيه عيني .