سوف تمشي ذاتَ يومٍ بانْكسارِ
خلف خطواتي ذليــــلاً بانْهيــارِ
ثمَّ لا تلقى سوى صـدّي وبعـدي
مثلَ مذلــــــولٍ بليلٍ ونهـــــــارِ
ثـــمَّ إنَّــي لا أُداوي لكَ جرحــاً
هوّ منّي كانْتقــــــامٍ لنتظــــاري
عند أيـــّـامي وفي بيتٍ لأهـلي
فترةً أظنتْ حيـــاتي باختصـارِ
دونَ ذنبٍ يفتري مــــــا يشتهي
عندمـــا لاقى كمثله فـــالجوارِ
وأناقــلــبـي يــدقُّ ألـــفَ دقّــة
كدتُ أنْ القى وفــاتي فــالديارِ
وبكائي صارَ مسموعــــاً لغيري
بعضهم قدْ ظنَّ إنَّي باحتضــارِ
ثـــمَّ بعضٌ ظنَّ إنَّي ســامـوتُ
مـا بـقى لي في يدي أيُ خيـارِ
أو بـــإنَّي ســـأُجــنُ ذاتَ يــومٍ
اْو أصيرُ ضحكةً في كــــلِّ دارِ
إنَّمـا إشفاقُ ربي عــادَ صحتي
فـــأتى يوماً ثبــــاتي فالمسارِ
صرتُ اقوى أنْ أُلاويهم جميعاً
دونَ خوفٍ ثمَّ أقوى فـــالحوارِ
إنَّمـــــا يبقى كــزوجٍ له وضعه
ربّمــــا يـكـفـيـنِ ربي حــــرَّ نارِ
وتعودُ كلّ أوضــاعي تبـــاعــاً
مثلما كانتْ وأحسن لانْتصاري
ثمَّ يــــاتي ليَّ وقت الانتقـــامِ
منْ حثـــالاتٍ بقربي أو جواري
ونـعـيـشُ منْ جـديـدٍ بالـغرامِ
كــلّ ليـــلٍ ثــمَّ أطـرافِ النهـارِ
دونَ قــالٍ ثـمَّ قيلٍ كانَ حولي
ونعيشُ نعمةَ الحبِّ الحضاري
لــو تقومي هوّ زوجـــك قبّلـيهِ
ثــمَّ قبّلهــا وأخـــمــدْ كـــلَّ نارِ
بقلم
علي الحداد