نصٌ بقلم : د. عبد الرحيم جاموس
لَا، لَا ...
لَنْ أُذِيبَ الشُّعُورَ ...
فِي وَحْلِ عَجْزٍ مُهِينْ،
وَلَا أُسَلِّمَ نَفْسِي ...
لِصَمْتِ الكُهُوفِ الحَزِينَةِ،
فَمَا بَيْنَ تَبَلُّدِ قَلْبٍ...
يَخُونُ الحَيَاةَ،
وَبَيْنَ اكْتِئَابٍ
يَخِيطُ الجِرَاحَ...
بِأَنْفَاسِهِ الذَّاهِبَةِ،
يَكْمُنُ الخَطَرْ...
***
لٰكِنَّنِي، ...
حِينَ أُمْسِكُ نَبْضِيَ
بِقَبْضَةِ حُلْمِي،
وَأَصْرُخُ فِي دَاخِلِي:
"إِنَّنِي أَسْتَطِيعْ...!"
يَتَرَاجَعُ لَيْلُ الهَزِيمَةِ...
عَنْ بَوَّابَاتِ فِكْرِي،
وَيَنْهَضُ فِيَّ فَجْرُ الفِكْرَةْ،
كَأَنِّي خَلَقْتُ البِدَايَاتِ ثَانِيَةً،
وَغَنَّيْتُ لِلْمُمْكِنَاتِ...
بِأَحْبَالِ صَوْتِي الكَسِيرْ...
***
إِنِّي أَسْتَطِيعُ....
أَنْ أَرْفُضَ وَهْمَ القُيُودِ،
أَنْ أَفْتَحَ صَدْرِي...
لِرِيحِ التَّحَدِّي،
أَنْ أَزْرَعَ أَقْدَامِيَ...
فَوْقَ الرَّمَادِ،
وَأَنْهَضَ نَخْلًا...
يُغَالِبُ حَتْفَ الحِصَارْ...
***
إِنِّي أَسْتَطِيعُ...
أَنْ أُبْقِيَ عَلَى الشُّمْعَةِ...
رَغْمَ الظَّلَامِ الطَّوِيلْ،
أَنْ أُعِيدَ إِلَى الرُّوحِ...
مَعْنَى النَّجَاةِ،
وَأَنْ لَا أَكُونَ...
سِوَى مَا أُرِيدْ...
***
أَنَا قَادِرٌ...
مَا دَامَ فِيَّ اعْتِقَادٌ،
بِأَنِّي أَسْتَطِيعْ..!
د. عبد الرحيم جاموس
الرياض 6/7/2025 م
