mardi 8 juillet 2025

نامَ صغيري…
نصٌ بقلم: د. عبد الرحيم جاموس
نامَ صغيري…
ولم تنمِ الطائراتُ في السماء،...
ولا قلبي الذي يُربّي على صدرهِ ...
حنينَ البيضِ… 
وأحلامَ الحلوى…
***
قال لي:
"ماما… في حلاوة؟"
فقلتُ: إن شاءَ الله،
حينَ تنامُ الحربُ،
حينَ تصحو البيوتُ من تحتِ الركام،
حينَ يعودُ الحليبُ إلى كؤوسنا،
ويصبحُ رغيفُ الخبزِ متاحًا
من غيرِ قيدٍ… 
ولا إذلال....!
***
نامَ صغيري…
وفي فمهِ بقايا رغبةٍ مؤجّلة،...
وفي عينيهِ ظلُّ شمعةٍ انطفأت،...
وفي كفّيهِ كأسُ ماءٍ...
يرتجفُ كقلبِ أمٍّ…
لا تدري أيسقيهِ الحياةَ ...
أم يُودّعُه بها...!
***
نامَ صغيري…
وغولُ الطائراتِ يسهرُ،...
يعدُّ أنفاسَنا علينا،...
يستدرجُ الحصارَ من رقابِنا...
كحبلٍ طويلٍ من الأكاذيبِ....
والتصفيقِ الخادع....
***
قالوا: "هدنة!"
وأيُّ هدنةٍ ...
والطفلُ يُطفئُ شمعةَ عامهِ الثالث ...
بلهيبِ قذيفةٍ ...؟
أيُّ هدنةٍ ...
وقلوبُنا معلّقةٌ على حبالِ الوعودِ ...
وموائدِ التفاوضِ ...
التي يتسلّى عليها الكبارُ ...
بجوعِ الصغار...؟!
***
نامَ صغيري…
ولا نامَ من خذلوا طفولتَكم،...
ولا سكتَ الليلُ الثقيلُ...
عن صراخِكم المكتومِ ...
في أحشاءِ العالمِ الأصمّ...
***
يا رب…
هل تعرفُ الخيرَ طريقًا إلينا...؟
هل ما زالتْ أبوابُ السماءِ مفتوحةً ...
لفقراءِ الأرضِ…؟
لأمٍّ من غزّةَ ...
تُمسّدُ شعرَ وليدِها...
وتقولُ:
"إن شاءَ الله…
 بس تخلُص الحرب."...!
د. عبدالرحيم جاموس  
8/7/2025 م 
الرياض

☆حقيبة سفر☆ أنا وحقيبة سفر ننتظر تأشيرة عبور تجتاز القدر مشاعر مرهقة  جفاء الكلمات حرف شارد نازح العبارات دوامة التيه تأخذني تسرق الصبر من ق...