شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد
صومعة العاشق تنقر ذاكرتي
تستدرجها
والتيّار السائب يُغري اجنحة الطائر كي يتمارى كالمصطاف
أغضب
أو أتعصّب من وَجَع الحمل على الأكتاف
صدري منفوخٌ كالمنطاد
وأنا أحذر من هرتمة الأشباح والتشبيح الصاخب
أحذر أن ينخلع الشبّاك وتغدو الجدران بلا صاحب
والباب المفتوح على الغارب
الجوّ الخانق والأُمعَة الأموات هنا
وهنا الطقس السيء يغلي في تموز وتشتدّ مع الغليان القاذورات
أتلبك من حِملي
جسدي يتخوّف من حجّابٍ منبوذين وتجارٍ
مدسوسين على( الكلمات )
سمعي يتألم من ندرة صِدقِي
وضخامة شدقي الفاغر شبه القالب
من يحفل بالمعتوه سوى الأشباه المنتفعين أو الجزمات ؟ ٠ ٠
غير المتنكب عن آمالك ؟ ٠ ٠
في عزّ هواك وحبك ( حربك واستبسالك )
لاتنسى ذلك
في سائر أحوالك
لا يأتي الحبُ بلا أسباب
كي يمنحك الحب عنايته كي يستقبلك ويلاقيك مع الترحاب
كي يفعل فعلَتََه تحتاج حنيناًوكهارب
اللوعة تحرق باصرتيك الشاحبتين كقنديلٍ لم يمهله الضوء
الضوء يفجّر فيك رغاباً تتقحّم دون مواربةٍ واستئذان
وأنا يشعرني فقدِكَ بالحرمان
وبأن الروح ستغرق بعد غيابك
حتى أصغر سنونوة ٍفوق الأرض سيعنيني تهطال سحابك
واستقلابك في باحات رحابك
فسواد سمائك أظلم من أي سماء
البهجة سرٌ من أسرار حشاشتك البيضاءَ
وهواجس أحبابك فوق الماء وتحت الماء
ببراريك وأوصابي تتقاذفني الأمنيّات
أشتاق غيابك أن يدعوني ويزحزح حزني الدائب
ويبلل طينيٌ أو قشرته
أو ومضة برقي وشظاياي وتخميني
جسدي حتى التخمة من طينٍ لازب
ستعود نيازكي الآن لتقصف أثناء حرابك
وتفجّر داخلك الطبشوري المصنوع من الطوب الهشُّ أو الهفتان
لو تعلم كم أمقت فيك غرور سرابك
فأنا بمقدّس روحي أنمو
ومراياي وترنيمة عشقي أتألق كَوني أحمل انفاساً
من عطر الراهب
لاحكم لدي عليك يجسّدني يُطلقني من أسري ويحرر فيّ
الأغنيّات
كي تخمد ناري في جوفي
أو أشواقي
في أصعب ظرفٍ من سيعوضني قلقي واستغراقي
وصهيل الضوء بأجفاني أو أحداقي
حزني وبكائي من أعماقي
نزفي المكوكيٍّ الكاذب
----------------
شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد
