للقصيدتي
مدينة عشق..
للدكتور طارق العابودي
إليكم القصيده ومن ثم القراءة الأدبية..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
مدينة عشق
بقلم
رئيسة السفراء
للشعر العربي
في العالم /وكاله
الباحثة الاجتماعية
الأعلامية السورية
د. سراب الشاطر
.............
جئت كمدينةٍ لعشقي
وأَشْعَلَتْ نِيِرَاَنِك
في الأعماق
عيناك الساحره
رمتْ السَّلام
وبلمسة من يداك
ابتدى الكلام
أما تنهداتك وهمساتك..
ارتجفت لها الخلجات
وضحكة ثغرك
رددت الروح
وقالت ما يجول بخاطري
من غرام مجنون ..
والحنان والاهتمام
لخص الموضوع
بسؤالك عن عنواني والرقم
فهمت المقصود ..
لم يسبق لي
أن توترت هكذا
ولكن ..
تمنيت أن لايأتي الصباح
وأسرح معك
والروح تنعم بالجمال
بنشوة هواك
بشغف مثير
طيفك
كتب أمنياتي
مع مسك الختام
...... ...... ......
من ديواني
واقع وسراب ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
القراءة الأدبية
للدكتور طارق العابودي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
نقد أدبي لقصيدة
"مدينة عشق"
للدكتورة سراب الشاطر
تُعتبر قصيدة "مدينة عشق"
للدكتورة سراب الشاطر
نموذجًا شعريًا يعبر عن تجربة عاطفية إنسانية عميقة، تحمل في طياتها دفقات وجدانية ترتكز على الحب والرغبة والتواصل الروحي.
ينطوي النص على حس شاعري راقٍ، يجمع بين الصور البلاغية الغنية واللغة التعبيرية التي تأسر القارئ وتشده إلى عالم من المشاعر المتدفقة.
البناء الفني واللغوي
تبدأ الشاعرة د.سراب الشاطر النص بصورة استعارة محورية، حيث تصف نفسها
"مدينة لعشقي"
وهي استعارة ذكية تفتح آفاقاً واسعة لفهم العشق ككيان شامل، يحتضن كل تفاصيل الحب وتجلياته.
هذه الصورة تخلق فضاءً شعريًا واسعًا يتجاوز حدود الذات الفردية إلى عالم أوسع من التلاحم العاطفي.
اللغة في النص عذبة وموسيقية، تتناغم مع موضوع القصيدة، مستخدمة مفردات تختزن معانٍ حسية ووجدانية
مثل "نيران"، "أشعلت"، "همسات"، "تنهدات"، و"ضحكة ثغرك".
هذا الاختيار اللغوي يعزز من الإحساس الداخلي ويخلق إيقاعًا شعريًا ناعمًا ومؤثرًا.
الصور البلاغية والدلالات
تتوالى الصور البلاغية في النص بشكل متوازن، فتجد
"رمت السلام" التي تمثل هدية الحب ووسيلة التواصل، و "ابتدى الكلام" الذي يشير إلى بداية علاقة حب نشطة وحية. كما أن "ضحكة الثغر" التي "رددت الروح" تبرز العلاقة الجدلية بين الجسد والروح في حالة العشق، حيث يتفاعل الجسد مع الشعور الروحي في انسجام تام.
التوتر الشعري يظهر في التعبيرات مثل
"لم يسبق لي أن توترت هكذا"
و"تمنيت أن لا يأتي الصباح"،
مما يعكس شدة تعلق الشاعرة بالمحبوب وقلقها من فقدان اللحظة السحرية، وهو توتر يضيف للقصيدة بعدًا نفسيًا إنسانيًا.
الأبعاد الفلسفية
من الناحية الفلسفية، تعكس القصيدة تأملات في طبيعة الحب والعشق كحالة وجودية تصهر الذات في تجربة وجدانية عميقة. المدينة هنا ليست مجرد مكان جغرافي، بل هي مساحة داخلية للذات، تعيش حالة انصهار مع الآخر، وتعبر عن وحدة الوجود في الحب. هذا التصور يعزز من قيمة العشق كقوة محركة للحياة والوجود.
التقييم العام....
تنجح الدكتورة سراب الشاطر
في خلق نص شعري غني بالمشاعر والصور الفنية، يعبر عن تجربة إنسانية أصيلة ومؤثرة. توازنها بين العمق الشعري واللغة العذبة يجعل من "مدينة عشق" نصًا يستحق القراءة والتأمل.
ولا ضير من توسيع الأفق الفلسفي في بعض مقاطع ...
خلاصة
قصيدة "مدينة عشق"
للدكتورة سراب الشاطر
تمثل إضافة قيمة إلى الشعر العربي المعاصر في مجال الشعر العاطفي، حيث تجمع بين قوة التعبير وجمال الصورة، وتفتح نافذة على عوالم وجدانية غنية تدعو القارئ إلى الغوص في أعماق الحب والذات...