ياويحه الحنين حين
يصحو بداخلي..
يسرقني مني ويغرف
من بحر الاغتراب لوعة..
حتى فاقَ الشوق من
نومته..!
وأصبح يؤرقني تارة
وتارة يذبحني...!
كيف لي منه التملص..؟
لا يتركني حتى تلتهب
كل جوانبي بناره
وتزداد حرائقي..!
وتراني أركض بين الجموع
مخاطبا الحب يصلبني
الجفاء يقتالني..
نبضي أضحى مضطربي
ماعسى المحب إن هامَ
وضاعت به السبل...؟!
تراه طريح الفراش يهذي
أو كالمجنون يركض بطرقي
مسكين الحب لايبرأ
من علته فارس الحي
ضلّ طريقه بين السحب
قلبه ينطوئ على جراحه
الحزن نديمه والألمي..
آه من شوق ازدادت حرارته
غصة المشتاق شهقة الحالمي
ياغربة أنطفئت شموعها
وأزدادها الليل بالضجرِ..!؟