بقلم الشاعر: عبدالكريم قاسم حامد
📅 28 / 8 / 2025
موطني يا نشيدًا في نبض قلبي ودمي
في البقاء والحياة قد زرعتَ في الروح مكاني
من لحنك الخالد قد أكرمتَ قوم أبي وأمي
وسموتَ بتاريخ الجدِّ في سماء الأرض والنجمِ
في دروب الأرض كنتَ رايةَ الشموخ والقمم
من سواك في الشمس رافعَ العلمِ والقلمِ؟
كاتبٌ اسمَ اليمن في قلب الزمني
واضعٌ في السيفِ العزمَ رغم المحنِ
حطّمتَ معابدَ الفرسِ والروم في عراقَ والشامِ،
أوريا مآذنَ صرختْ في نونِ علمِ قلمي
يا راسمًا ندى الإله في قبلةِ المشرقِ والغربِ
يا ناطقًا بحرفِ القرآن في دساتير العَجَمِ
ديارُ اللهِ شاهدٌ من نصرِ دعوةِ محمدٍ في الأكوان
من قاسمَ المهاجرين في الأرضِ والأموال
قبل أن تنهزمَ قريشٌ في وثنيةِ الصنمِ
فتحَ القلوبَ وطنٌ وساقَ غيثَ الأوطان
عمَّ الخيرُ في العالم، شعرٌ حوتِ البحرَ بالأمان
موطني لسانُ القُرى في الشعرِ والبيان
حكمتَ الإيمانَ، وتكلّمتَ في الأرضِ والبَنان
هذا ما نطق به محمدٌ مؤتمنُ الرحمن
موطني كالماء والهواء لدنيا الإنسان
قد رسمه ابنُ يَزَن، وأضاءه معاد بالأيمان
يا وطني، يا بريدَ القوافل في العَصَبِ والدَّمِ
يا قبلةَ السيفِ في رحاب الريحانِ والجِنان
يا مُشرقًا بالوعدِ في زحامِ الظَّمآن
الحوضُ وردٌ، والعرشُ ظلٌّ، والعشقُ حورٌ عينان
الطيبُ في أصلي، والعطرُ في عنوانِ أركاني