كـأن الرأس مثقول على جـسـدٍ
يـسـاق بـكدرٍ يستبيح المساعيا
يجر جسور الحجر الـوعر باكـياً
وتسحقه الأفكار سحقاً قواصيا
إذا مـا خـطا مـشـياً تـهاوى كأنهُ
يـزف إلـى جـلـجـال قفرٍ مداويا
تـكـاد جـمـاجم الهموم تفتت الــ
عـظـام وتـرمـيـه لـصـمتٍ بـواكيا
فـمـا الـحـمـل إلا نـار فـكرٍ معذبٍ
يذيب صخـور الصبر صهـراً قـويا
يحاول أن يستودع الروح بـعضهُ
فـيـسقـط محـمـولاً ويـبـقى سعيّا
ويـمـضي كـمـن يحمل الدنيا بكلها
علــى ظـهـره الـمـكسور حملاً عتيا
فـيـبـكي إذا ضاقـت جفونه لـوعةً
ويـضـحـك مـقـهوراً كسير الأمانيا
فـيـا حـامل الأفـكار إن ثقلت فقد
تـغـيـر ذاك الـحـمـل قـبـراً خـفــيـا
وصرت أسيراً في سجون خيالـهـا
تـقــيـدك الأوهـام قـــيـداً أبــديـا
24/8/2025