✍️ جبران العشملي
═════════════════════
تتقدم روحي نحو النص كأنني لأول مرة سأقاتل الكلمة،
قبل أن تتلطخ حروفي بإعجابهم،
أسدل الفكرة إلى أعماق الاختزال.
أحمي حضورك بصلابتي،
ليس حياءً، بل خوفًا من غدر الغراب،
ومن لمعانك الذي يشع في صمت الوجود،
ويخترق كل ظل حولي.
بين مفترق الكواكب، تتشكل ملامحك،
كلحية عربية دافئة، ألتف حولها وأغلق أزراري،
خوفًا من أن ينهار وهجك في صدري،
ويترك نصي عارياً.
تمتد الأجنحة على النص،
تلمس أصابعي ما تركته نسوة المدينة بالأمس،
أقطع رغباتي، ليجري منك ما يثخن قلبي،
ثم ألتجئ إلى ثغرك الضحوك،
الذي يغني بلا استئذان.
أنا الآن، عقيم السلام، أخشى ثورتك،
أستحضر لحناً منك يهدئ نضوج كل الثمار،
جزء من الجنون يكفي، لكنه لا يكفي لاستمرار القصيدة.
لحيتك النابتة على وجنتي الأفكار،
خط الله المتقن في رسم ثغرك،
لون شفتيك الذي منح التوت قدرة على الإثمار،
كل ذلك يتكور،
رصاصة تطلق في جسد النص،
فتثقب الحرير، وتشرع العيون الصغيرة في مدنك الغائرة…
════════════════════════════