يا مَنْ مَعَكِ السَّعادَةُ لَها ذِكْرَيات
قُلْتُ لِلْغَرام أنْتَ الحَياة و مَمات
قُلْتُ لِلْعِشْقِ أنْتَ حُلْمُ سَنَوات
شَرِبْتُ مِنْ كَأسِ عِشْقٍ مَسَافات
دَوَّنْتُ بِعِطْر مِسْكٍ أجْمَلَ كَلِمات
عُودِي لِنَسْهَرَ مَعًا عَلى دُمُوعِ شَمْعات
عُودِي فالأقْلَامُ تَصُونُ سِرَّ نَبَضات
فُؤادِي الخائِفُ مِن عُيونٍ ساحِرات
هُوَ خائِفٌ مِنْ طُول لائِحة اِتِّهامات
هُوَ خائفٌ وَحِيدًا فِي ظَلْمَة مَغارات
أُحِبُّ ضَرْبَةَ شَمْسِ حُبِّكِ وسَهَرات
كَلَّمْتُ نَفْسِي ساعات و ساعات
عَلَى زَوْرَقِ الهَوَى عَبَرْتُ مُحِيطات
كَتَبْتُ عَنْ الحُبِّ أصْدَقَ عِبَارات
أَحِنُّ إلَيْكِ و إلى أَعْذَبِ نَفَحات
أيُّها الغَزَالُ أنْتَ نُورُ أجْمَلِ تَمَنِّيات
عُمْرٌ سَرِيعُ المِشْيَةِ حَثِيثُ خَطَوات
وَلاَ يَقِفُ عِنْدَ الحَواجِزِ ولا مَحطّات
أَأَرِيحٌ مُتَمَرِّدٌ هَبَّ في كُلِّ اِتِّجاهات؟
لِيَبْحَثَ عَنْها بَيْن الأحْياء وأمْوات
كَمْ حَدَّثُوني عَن سَعادَةِ و نَغَمات
تَجَمُّلٌ بِصِدْقٍ على كُرْسي اِعْتِرافات
و شَذا الغَرامِ يَتَمَنّى هَوَى عاشِقات
أنا الوَلْهانٌ حَائِرٌ أمامَ لُغْزِ ابْتِسامات
لِيُطْلِقَ عِنَانَ العِشْقِ و حَشْوِ نَظَرات
يُلْهِمُهُ بحِدَّةٍ شَذْوُ مِسْكٍ ورَفْعُ نَبَرات
قَرَأْتُ عَنْ عِشْقٍ أوْفَرَ أجْمَلَ حِكايَات
اِمْتَزَجَ الماضِي كَما الحاضِرُ في رِوَايات
هِيَ دَواوِينُ شِعْرٍ لِأَيَّامٍ سَعِيدَةٍ خالِدات
الحُبُّ الصَّفِيُّ حَنِينٌ يَحْمِلُ حُلْمَ رَغَبات
فِي بُسْتانِ قَلْبي يَفُوحُ عُودُ وُرودٍ طَيِّبات
عَلى جَنَاح عَيْنَيْها أقْطَعُ صِعابَ قارَّات
اِسْتَفَقْتُ عَلَى هَدِيل حَمامٍ كُلُّهُ مُداعبات
تَأَلَّقَتْ مِشْيَتُها تَحْتَ سَحائِبٍ مَحْزُونات
قَلَمٌ يَبْحَثُ عَنْ دَواءٍ لِزُكامِ مَعْشُوقات
يَجِدُ بَيْنَ طَيَّاتِها رَاحَةً تُسْقِيهِ سِرَّ آهاتِ
علَى جِسْر الدُّنْيا مَرَّ بِأجْمَل حَسْنَاوات
سَهْمُ حُبِّها اِخْتَرَقَ الفُؤادَ فَهِي بِدايات
قِصَّةٍ مَع أَمْواجِ العِشقِ شَدَّتْهُ رَعْشَات
وَهْجُ الشَّوْقِ يَعْلُو كَأَنَّ الحَياةَ لَحَظات
طنجة 2025/08/19
بقلمي
د. محمد الإدريسي