أصفّق بيد الرّيح
فأسمع نشيدي على قمّة ثلجيّة
أحاكي الشّدو السّرمدي
أنثر الحبّ في جوفٍ محترقة
أنفس مكلومة تعامد قوس قزح
ولوحاتي معلّقة على جدار النسيان
وفرحي ينبض حياة
يمزّق رهبة العتمة
دموع السماء تغسل صدئي
آه من كلمة لا تزهر في القحط
آه من قلب لا يغنّي طربا
حين ينام النبض على وسادة الغيب
ما أروع الخشوع
وعدم الخنوع
وحرق تذكرة الرّجوع
ما أروع النشيد
يروي النفوس الضامئة ويعيد
ويبني قصورا من الكلم التليد
المسافة بيننا صفرية
والمكان يعجّ برائحة الاغتراب
ونحن -رغم الألفة- على وشك الاحتراب
وننسى دوما أننا من تراب
وأنّ الأعشاش إذا هجرت
تصيبها لعنة الخراب
يا للبلاهة!!
لنصطفّ أسرابا وراء الفراش
ونفكّ أسرار المتاهة