اليوم قد جاء
يا ظالما هذا أساك
أرداني حبك كالبلاء
وآه آه من جفاك
ناداني صوتها من بعيد
فغدوت نحوها كالغريق
بيديها تصعقني بالوريد
أهذه التي أحببتها
ونسجت من روحي عمرََا لها
قتلت فؤادي ومهجتي
تركتني وحدي من جديد
كانت حياتي ملكا لها
هلمي عني وارحلي
يا عمر أضناه الأنين
فقولي أو لا تقولي
فلن يرحمك قلبي الضعيف
لا تظني أنني سأبقى أحبك
كل أيامي مغرما بهواك
ربما كنت يوما عاشقا
أسكرت خمرا من شذاك
أو كنت مسحورا بمقلتيك
فالآن إني تبت عن هواك
يا ابنة قلبي وأضلعي
ما غرك أن تهجري
قلبا تأذى من جفاك
قد استبحت هامتي
وهانت عليك آمالي
فما أبقى من هوانك لي
وقد رضيت بما أضنى فؤادي
لكنني سوف أنسى فيك نفسي
وأنسى حياتي
وإذا ما جاء طيفك
سوف يمحى مِن خيالي
وإنني سوف أهيم في الدنيا بغير عينيك
وغدا سوف تحلو الأيام من جفاك