في جلسة صباحية صيفية
أرخي السمع
لصوت فيروز المخملي
أنتشي و أتنغم.
وصلة غنائية من الزمن الجميل
معها الخيال يهيم
يندمج مع رقتها و يتأقلم.
صوت ملائكي
يغني عن كل حكي
شجي النغم.
و إذا بالشاشة سعار
لنشرة أخبار
و بدون سابق إنذار
في جلستنا تقحم.
صور تتقاطر
كوابل من مطر
و قبل المذيع تتكلم.
صور للعربي و الغربي
لا فرق بينهما إلا نقطة
فوق العين
لكن بدونها
يتغير الحفل الى مأثم.
هناك حفل على الجميع
يعمم.
و هنا وضع يتقهقر
و يتأزم.
نقطة ألبست الغربي
رداء سعادة و حفاوة
كأنه نجم.
نقطة فرشت له
سجاد الكرامة و الحقوق
بها ارتقى و تقدم.
نقطة تضيئ محياه
بشموع الفرح
الأمل و الدعم.
نقطة بدونها العربي
فقد كل شيء
كسوروا خاطره و تحطم.
نقطة فقد معها نخوته
تجرع الحسرة
و احتسى الألم.
نقطة فقط
قد تغير الإنتماء
و تكون لهويتك خير وجاء
و على وجودك لا تندم.
تبٱ لك يا نشرة الأخبار
في صورك أشباح
ترمينا بنيازك
الغم و الهم.
صور و هي تركد
الجمار معها تتقد
جرة توازننا لن تسلم.
إنها نقطة غيرت مجرى التاريخ
شعوب إستحقت التتويج
و شعوب التوبيخ
لأنها بقية وشم.
فمتى العربي
بدون هذه النقطة
يخرج نفسه من الورطة
و يستأصل الورم
يعيد كتابة التاريخ
كأجداده بمعاول القلم
و سيول الدم.
بقلم: عبد العزيز أبو رضى بلبصيلي